أنت الأمير بكل الأمور
براك المهـيمن إذ لا سـواه
وبيّن باسمك معنى علاه
فكنت ترى الغيب لا بإشتباه
أباه حسن أنت عين الاله
على الخلق والاذن الواعية
ترى الناس طراً وترعاهم
وأقصى الورى منك أدناهم
ومهـما أسروا خـفاياهم
تراهم وتسـمع نجـواهم
فهل عنك تعزب من خافية؟
أقلّ مـعاجزك الـخارقات
حضورك للشخص حين الوفاة
فأنت المحيط بستّ الجهات
وأنت مديـر رحـى الكائنات
وقطبٌ لأفلاكها الجاريه
لك الناس تحشر يوم المأب
مطأطأة الروس خوف العذاب
فمنك الثواب ومنك العقاب
فإن شئت تشفع يوم الحساب
وإن شئت تسفع بالناصيه
بك الحشر مهّد للاستواء
وباسمك قامت طباق السماء
فأنت المحكّم يوم الجزاء
وأنت الـذي امـم الأنبياء
تولتك في الأعصر الخالية
إذا بعث الله مَن في القبور
ومن سفر الموت أضحوا حضور
فأنـت الأمير بكل الامور
وكل الخلائـق يـوم النـشور
لديك إذا حشرت جاثيه
محبـك تـثقـل ميـزانه
ويعلو بيوم الجزا شأنه
وهب فرضه بان نقصانه
فمن بك قـد تمّ إيمانه
فبشراه في عيشة راضيه
ينال الكرامة غبّ الأذى
وعن ناظريه يماط القذى
فما بعد يشكو ظماه إذا
بحوضك يسقى ومن بعد ذا
يساق إلى جنة عاليه
أبا حسـن بك أنـجو هناك
وأرجو رضا خالقي في رضاك
فلم يُنج في الحشر إلا ولاك
وأمـا الـذين تـولـوا سـواك
فما هم من الفرقة الناجيه
سيأتي الشقي ومن تابعوه
بجمع عن الحوض قد حُلّؤه
جفاةٌ لحـقك قد ضـيّعوه
يجيئون للحشر سود الوجوه
يساقون دعّاً إلى الهاويه
أدب الطف