انتِحَار ..
كُنتُ وَاقِفًا ..
أَرقُبُ الشُّرُوقَ ..
مِن فَتحَةِ الشُّبَّاك ..
فَرَأَيتُ جَارَنَا ..
يَلُفُّ حَولَ جِيدِهِ ..
نَوعًا مِنَ الأَسلَاك ..
فَخَرَجتُ مُسرِعًا ..
وَيحَكَ يَا جَارُ ..
مَا الذِي دَهَاك ..
قَالَ إِلَيكَ عَنِّي ..
قَدِ اتَّخَذتُ قَرَارِي ..
لَا بَدِيلَ عَنِ الهَلَاك ..
قُلتُ أُخَيَّ مَه ..
عُد لِرُشدِكَ ..
تُب لِمَن سَوَّاك ..
قَالَ لَستُ شَيطَانًا ..
فَلَا تَلعَب مَعِي ..
دَورَ المَلَاك ..
لَو كُنتَ مِثلِي مُنهَكًا ..
بِلَا أَهلٍ وَ لَا حَظٍّ ..
وَ لَا مَالٍ وَ لَا أَملَاك ..
لَكُنتَ وَقَعتُ ..
مِثلَ وَقعَتِي ..
فِي هَذِهِ الشِّرَاك ..
أَو كُنتَ انتَحَرتَ ..
مِثلِي بِوَاحِدٍ ..
مِن هَذِهِ الأسلاك ..
أَو كُنتَ رَكِبتَ ..
قَوَارِبَ المَوتِ وَ صِرتَ ..
طَعَامًا لِلأَسمَاك ..
م