السومرية نيوز/ بغداد
ركزت صحيفة الواشنطن بوست، على أزمة استقالة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، مؤكدة أن لبنان يأمل وضع حد للأزمة الناجمة عن الاستقالة "المفاجئة والغامضة"، واصفة الأخير بأنه أصبح "بيدقا" مع بلاده في العداء السعودي الإيراني.
وقالت الصحيفة العالمية، ثمة قناعة متزايدة بأن السعودية تقيد تحركات الحريري، الأمر الذي هز لبنان، مما أثار المخاوف من أن البلاد أصبحت مجددا ساحة معركة للمنافسات الإقليمية المدمرة مرة أخرى.
وتضيف الصحيفة الأمريكية، كانت هناك شكوك فورية تفيد بأن الحريري أجبر في الواقع على الاستقالة من قبل السعوديين، و"أصبح بيدقا مع بلاده، في العداء السعودي الإيراني".
ونقلت الصحيفة عن عماد سلامي، الأستاذ في الجامعة اللبنانية الأميركية قوله، "غالبا ما تنعكس الصراعات والصراعات العالمية في الدول الصغيرة، ولبنان واحدا منها، كونه بلد معقد فيه مجموعات طائفية متعددة، وذلك انعكس مرة أخرى على البلاد مع المزيد من المواجهة".
وتابعت الصحيفة، "هناك تكهنات بأن الحريري كان من بين عشرات الأشخاص الذين اعتقلتهم السلطات السعودية في الأسبوع الماضي، بمن فيهم الأمراء والمسؤولين وبعض أبرز رجال الأعمال في البلاد، وبينما يصر المسؤولون السعوديون على أن الاعتقالات التي تضم أكثر من 200 شخص حتى الآن هي جزء من حملة لمكافحة الفساد"، مشيرة الى أن "ذلك في واقع الحال يبدو محاولة من ولي العهد للقضاء على منافسيه وتوطيد السلطة".
واتفق العديد من المحللين، بحسب الصحيفة، على أن "الأمر كان بمثابة إعادة هيكلة جذرية للنظام السياسي في المملكة العربية السعودية، وهو مشهد برز الشرق الأوسط، ولكن في لبنان، ينمو القلق".
ونقلت الصحيفة عن مسؤول لبناني وصفته بأنه كبير ولم تذكر اسمه، قوله، "ما زلنا في مرحلة المجهول"، وأضاف "إننا نجتمع مع السفراء الأجانب ولا احد لديه معلومات ذات صلة، لم يستطع أحد حتى التحدث إلى الحريري ويقول له مرحبا، كيف حالك"، لافتا الى أن "الأمر ستتبعه أزمة سياسية حساسة إذا ثبت أن السعوديين اجبروا رئيس الوزراء على الاستقالة".
وتختم الصحيفة، "إذا أخبرك احد انه يعرف ما يجري فهو كاذب، هناك شعور بالخسارة، والشعور بالمجهول نعرف متى ينتهي".