نشرت وزارة الدفاع الروسية فيديو يصور مقاتلة "سو-34" ما دعا قناة "زفيزدا" المختصة في الشأن العسكري للتعليق.
"سو-34"، مقاتلة ثقيلة متعددة المهام، حيث تجمع في مواصفاتها بين ميزات الطائرات الهجومية والمقاتلة، أي الاعتراضية بما يتيح لها ضرب الأهداف الأرضية والجوية للعدو المفترض، والدفاع عن نفسها في وجه مقاتلاته.
ومما يميز "البطة الجهنمية" كذلك، سعة مقصورتها التي تتيح لطيارها وملاحها الجلوس جنبا إلى جنب، خلافا لباقي الطائرات الحربية التي يجلس فيها الطيار في الأمام والملاح إلى خلفه.
هذه الميزة تتيح لطاقم "سو-34" تتبع الأهداف وإصابتها بفاعلية أعلى، نظرا لما تؤمنه من ظروف تضمن التناغم واتساق خطط الطيار الهجومية والدفاعية مع أداء الملاح.
رادارها في منقارها
تستطيع "سو-34" برادارها المركب في منقارها رصد الأهداف الجوية والأرضية على مسافة 250 كم، وضرب 4 منها في آن واحد وفقا لمدى خطورتها على القوات الصديقة.
أما رادارها المنصوب في مؤخرتها بين محركيها، فيتيح لها كشف الصواريخ والمقاتلات المعادية المتسللة نحوها لأخذها من الخلف على حين غرة.
مصير المقاتلات المتسللة والصواريخ، هو أن تلتف عليها "البطة الجهنمية" إلى الخلف بعد ارتفاع لتنقض عليها من الأعلى جاعلة مصيرها، مصير الحمامة في مخالب الباشق.
"سو-34"، إضافة إلى حنكتها، قادرة على خوض معارك الحرب الإلكترونية مع طائرات العدو الحربية ومضاداته الجوية المنصوبة على الأرض، والتشويش عليه لتعميته، مما يؤدي إلى التقليل من قدرات العدو على رصدها والتي تنحدر إلى 3,3 في المئة من مجملها قبل التشويش، وهذا ما يجعلها محطة رادار وحرب إلكترونية طائرة.
أما وسائل الراحة التي تؤمنها "البطة الجهنمية"، فتتمثل في أجهزة المسّاج الكهربائية المركبة على مقاعدها للطاقم ومكيفها وفرن تسخين الطعام ومرحاضها، كما تتيح للطيار الوقوف داخل مقصورتها وتأدية التمارين الرياضية خلال رحلة الاستطلاع التي قد تستغرق مسافات تطول لساعات.
"البطة الجهنمية"، أبلت بلاء حسنا في العملية الجوية الروسية في سوريا، ولقنت تنظيم "داعش" دروسا لم يعرفها، وتميزت في دقة إصابة قنابلها الخارقة للتحصينات والأنفاق التي كان يستخدمها الإرهابيون إبان ازدهار اتجارهم بالنفط السوري المنهوب