مرحبا ...
حين تكون الاتجاهات ثيمة معرفية في النصوص ... لتكون فكرة قائمة كنص .. لتكون بؤرته .. وعنصره المهيمن عليه .. لتشكل القارئ اتجاها خامساً فيه ... باتجاه ان يتعاطف مع الشخصية ... ليكون معادلاً نوعياً لكل تموضعات الخوف والقلق فيها قبل صعود المصعد :
تقف الممارسة الكتابية النثرية على تكنيكين اثنين : الحوار والسرد ... وكلاهما وقف عليهما هذا النص .. بعيداً عن اسلوب الدكتورة فيري الرائق جدا ... الا ان التوظيف لم يكن موفقاً هذه المرة .. بسبب اتساع مساحة السرد بشكل كبير ... مع ان الحبكة قائمة على الحوار الداخلي ... فلو خلقت الكاتبة ظلاً للشخصية يقوم بمهمة التحاور داخلياً مع الشخصية بحيث يمكن ان يمتص كل هذا الاستطراد في بيان ادق التفاصيل .. لتكون الحوار الداخلي هو الاتجاه الخامس ليبرز القارئ اتجاه سادساً بحيث يجعل من النص محتركاً اكثر باتجاه الدهشة لتجعل من النص نصاً ناهضاً جداً .. جداً ...
فالسرد هنا بهذه المساحة لم يوفر الدهشة التي تتوخاها السيدة فيري في نصوصها المعهودة .... والتي كنت انتظرها من كل نص تكتبته هي .
بؤرة النص المدهشة ... في ( اليسارين : الاول حيث غرفة المقابلة / الثاني : حيث الخروج من البناية ) ... العلاقة بينهما رُسمت باحتراف عالٍ ... حين يطيح اتجاه واحد بكل الاتجاهات السابقة ..
امتنان كبير
مقطوعة أدبية غاية في الجمال والرووعة
شكرا لهذا الجمال
العزيز راهب ...
ابدأ بشكر قراءتك النقدية للنص ..
اعلم انك قرأت عددا من نصوصي ...لتشكل فكرة عن اسلوبي في الكتابة ...انا من الذين يركزون على الخوض في تفاصيل المشاعر الانسانية ..هي من يشكل ركيزة النص عندي ...لا السرد ، هذا ما هو معتاد فيما اكتبه ..و انا اعي ذلك تماما ً ...المشكلة هنا ، حين قررت ان اكتب يوم امس ، انني قررت ُ الا اخضع لهذه الصفة بالذات ، هربت مما اجيده ، الايغال في وصف المشاعر ، رغم انني لم افلح تماماً في مسعاي هذا ، اذ كنت اجدني اعود مرغمة لتلك الزاوية ، و رغم انها تبعث حياة ً في اشد النصوص جدباً الا انه ليس مجدياً ان تتلبس قلمي صفة واحدة ...و اسلوب واحد .
ربما لم افلح في هروب ناجع نحو نص جيد من الناحية النقدية ..لكنه كان محاولة واعية ...ربما باءت بالفشل ..لكنها حتماً ستتكرر ...فالسرد و الاحداث عناصر لابد من اجادة استخدامها في النصوص ..و هذا ربما ما لا يتوافر فيما اكتبه ..
علي تكرار المحاولة للنجاح ..
اعتبره محاولة فاشلة ...
لكنه يحسب لي ...لا علي ..
دمت قارئاً و ناقداً و اخاً ...
وافر التقدير .
Expectations from others hurt a lot ... So she must expect nothing and be enough for herself
Disturbing! .. but It's so well written
روووعه غلا