جدة - حسن الجابر
أعلنت #هيئة_النقل_العام السعودية مؤخرا عن عزمها إعادة إطلاق مشروع النقل العام للركاب خلال الأشهر القادمة.
وكشف رئيس الهيئة، الدكتور #رميح_الرميح، عن خطة لتوفير حافلات حديثة ذات جودة عالية لتشغيلها في مدينتي #الرياض و #جدة، بالشراكة مع #وزارة_الشؤون_البلدية والقروية، ولحين قيام مشروع النقل العام.
إعلان الهيئة أعاد للأذهان حقبة الثمانينات، عندما كان السعوديون يعتمدون كثيرا في تنقلاتهم والذهاب إلى أعمالهم على "أتوبيس النقل الجماعي"، بتذكرته ذات الثمن البسيط، المتدرج آنذاك من ريال إلى 3 ريالات للتذكرة.
وتميز الأتوبيس في تلك الحقبة بأشكاله وألوانه المألوفة، ومسمياته المتداولة مثل "باص ابو دور"، و"أبو دورين".
وكان الاتوبيس يمثل أحد أهم المعالم المتنقلة بمدن# السعودية، وتحولت محطاته ذات اللون البرتقالي المتناثرة في الشوارع الرئيسية، إلى ملاذ للمنتظرين، تقيهم حر الصيف وأمطار الشتاء.
دخلت خدمة أتوبيس النقل العام للسعودية نهاية عام 1979 لتكون بديلا عصرياً، وتميزت بتوفير الخدمة للنساء لأول مرة، وتغطية كافة المسارات، بعكس الحافلات الأهلية. كانت مئات الأتوبيسات تجوب شوارع المملكة على مدار الساعة، بمواعيد منضبطة، وخدمات راقية، وفاصل زمني لا يزيد عن 10 دقائق بين كل أتوبيس والذي يليه، وكان السائق هو المحصّل، وللأتوبيس 3 أبواب: واحد للصعود واثنان للنزول.
ومع مرور السنوات، والتوسع باستخدام السيارات الخاصة، والأجرة، وتدهور جدوى التشغيل ماليا، تناقصت حركة "اتوبيسات النقل العام"، وراحت تنخفض وتتلاشى تدريجياً، في مساراتها وعددها وساعات تشغيلها، إلى أن أُلغيت واختفت من الشوارع نهائيا عام 1997.