تيّار الشهادة الحسيني
وبقى الحسينُ بوحدهِ التيّارا
نسَفَ الطغاةَ وحطّمَ الفجّارا
وتبَخَّرَتْ أحلامُ كلِّ إرادةٍ
تُقصي الحسين من القلوب منارا
هل قد بقى أعداؤهُ في حُلْمهمْ
أم حُلمهم من وكرهم قد طارا
وبقى على فرس البطولة شامخاً
والبغيُ نالَ مذلةً وخُوارا
مشكاةُ قُدْسٍ زيتُها من نحرهِ
زيتُ الدماء يُقدّسُ الأسحارا
ما قدّسَ اللهَ الذي قد ساءهُ
لم يتخذْ سَحَرَ الإله دثارا
ليس الصلاةُ تقَوُّساً بركوعها
والقوسُ نبلٌ يذبحُ الأخيارا
كم لحيَةٍ يوم الطفوف خبيثةٍ
صارت على خِيَمِ الرسالة نارا
من كان ينوي أنْ يصدَّ خلودَهُ
لبسَ الشنار وعانق الأصفارا
مُتَسلّطٌ فوق الفساد شعاعهُ
ولذا أباهُ الفاسدون مسارا
سارت قلوبُ الطيبين ترومهُ
خلعوا الدنيّةَ واصطفوهُ خيارا
كتَبَ الخلودَ ومن دماء رضيعِهِ
كان المدادُ يُلوِّنُ الأزهارا
ما زينةُ الإصباح دون حُسينهِ
جُرْحُ الحسين يعندمُ النوّارا
هذا الحسينُ ولن يكون بيانهُ
بين السطورِ الخاملاتِ أورار
إنَّ النجومَ إذا اشتعلنَ حروفُهُ
والكونُ صفحتُهُ فلن يتوارى
حسين إبراهيم الشافعي
السلام على الحسين
وعلى علي بن الحسين
وعلى أولاد الحسين
وعلى أصحاب الحسين