النتائج 1 إلى 4 من 4
الموضوع:

كم عمرك ؟ .. هذا السؤال الخطا ..!

الزوار من محركات البحث: 6 المشاهدات : 459 الردود: 3
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: November-2013
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 2,077 المواضيع: 1,813
    التقييم: 1567
    آخر نشاط: 1/June/2022

    كم عمرك ؟ .. هذا السؤال الخطا ..!

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين


    سؤال خطأ ولاشك ، لأنه سؤال موهم ، وإجابته لاشك ستكون كاذبة !



    فالذين يقيسون أعمارهم بالسنين والشهور والايام مخطؤون ، لانهم قد قضوا معظمها فيما لا قيمة حقيقية له كالنوم والحاجات الضرورية للحياة تلك التي لا تضيف لنا شيئا يذكر ..



    وهم مخطؤون لأن أعمار الناس إنما تقاس بقيمتها لا بعددها ، وقيمة كل امرىء ماأنجز ، وما حقق ..



    وهم كذلك مخطؤون ، لأن الذي فات من الأعمار لسنا بقادرين على تغيير شىء منه ، فلا نقدر على التعامل معه سوى بطريقتين هي السعادة ، أو الندم ! .. أما الفعل والاثر فمستحيل ..



    فالواجب الحقيقي أن نحسب أعمارنا باعتبار ما سنعيشه منها في قادم الايام لا ما سبق منها ، وبالطبع فهو غير معلوم .. هو فقط بين يدي الله !



    والواجب كذلك أن نبرأ من كل عمر مر بنا ونحن نضر أنفسنا ونودي بها إلى المهلكة من معصية الله سبحانه وترك عبادته ..



    فلا عمر إلا عمرا سعدنا به يوم القيامة
    إن الحرص الحقيقي على العمر إذن هو الحرص على اللحظات ألا تمر بغير عمل صالح ، و حرص على ألا تفاجئنا لحظات الموت ونحن خاليي الوفاض ، قال سبحانه " حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت "



    إنها الأزمة التي يقع فيها الناس , يغرهم الوقت , ويأكلهم التسويف , ويسرقهم التأجيل , حتى يفجؤهم المرض والموت .



    الصالحون قوم انتبهوا من غفلتهم قبل الانتباه إلى فجعتهم , وراقبوا لحظاتهم بينما هي تمر من بين ثنايا عقارب الساعة أمامهم , فاستفادوا من كل لحظة وغنموا من كل نهار .

    ومغبون فيهما كثير من الناس: أي: ذو خسران فيهما كثير من الناس، والغبن أن يشتري بأضعاف الثمن أو يبيع بأقل من ثمن مثله.



    إن السبب الكامن وراء هذا الغبن هو التعلق بزخرف الحياة ومتاعها , والنظر إلى مكتسباتها ومنجزاتها الزائلة , والغفلة عن الباقي , فتبهرنا الاضواء اليومية , وتلهينا المكتسبات المتكررة , فينشغل أحدنا في كم اكتسب وكم بنى وكم ادخر وكم اشترى

    سبب آخر لهذا الغبن هو نسيان لحظة المرض والقعود وعدم القدرة , فالذاكر للحظة العجز سيحتاط لها وسيعمل من أجلها , فيذكر صاحبها " أن عمله يكتب له إذا مرض كما كان يعمل صحيحا " ..
    لكنه ينظر لما كان يعمل صحيحا سليما فلايجد شيئا يذكر ولا يعثر على ما يمكن الاستناد عليه , عندئذ يتعمق معنى الغبن ويتعاظم شأن الخسارة , فالمستعد للحظة عدم القدرة لن يكون مغبونا إذ يبدو وكأنه قد ادخر فعليا عملا صالحا لساعة الحزن ولوقت العسرة , كما يدخر احدنا الدرهم لوقت الفقر



    وأسوق لك بعضا من مفاهيم السابقين الذين لم يغبنوا في أعمارهم , وسابقوا وثابروا فأفلحوا واكتسبوا منها مقدار ما ينفعهم بعد فراقها , نموذج مبسط لرؤيتهم وعملهم ومنهاجهم تجاه "عقارب " الساعة و" لدغاتها " نماذج كررنا ذكرها في سابقات الأحاديث بشكل منفرد , لكنها عند رؤيتها جميعا تترك في النفس مقدارا كبيرا من استصغار النفس والتنبه لخطر الواقع الذي نعيشه




  2. #2
    من أهل الدار
    آلُمْڄنْوُنْ
    تاريخ التسجيل: January-2017
    الدولة: في وسط الحطام
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 17,339 المواضيع: 292
    صوتيات: 0 سوالف عراقية: 5
    التقييم: 25518
    مزاجي: مشمئز
    أحسنتي

  3. #3
    من أهل الدار
    Ballerina ❤️
    تاريخ التسجيل: September-2017
    الدولة: ذي قار
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 4,905 المواضيع: 72
    صوتيات: 14 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 10554
    آخر نشاط: 24/August/2021
    مقالات المدونة: 1
    احسنتِ

  4. #4
    من أهل الدار
    حياكم الله وشكر المروركم الكريم ووفقكم الله لكل خير

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال