أول راقصة "باليه" استرالية محجبة
ستيفاني كورلو
ستيفاني أول راقصة باليه محجبة
ستيفاني تمارس شغفها
ستيفاني خلال التدريبات
أول راقصة باليه محجبة
من الأكيد بأنه مشهد غير مألوف أبداً، ولكنه ليس مستحيلاً، وكل ما في الأمر أن أحداً لم يجرب فعل ذلك سابقاً، هذا أول ما سيخطر ببالك عزيزي القارئ حين ترى صور الفتاة "ستيفاني كورلو"، ذات الستة عشر عاماً، وهي فتاة أسرالية تتعلم رقص "الباليه"، وتعتبر أول راقصة باليه محجبة على مستوى العالم، وربما في تاريخ هذا الفن كله، حيث لم يمنعها ارتداؤها للحجاب من أن تمارس ما تحبه، والتي تقول دائماً "أنا أؤمن بأنني أستطيع أن أجمع الناس كافة من خلال الرقص".
ستيفاني التي وُلدت لأب أسترالي وأم روسية، والتي تعيش في مدينة "كامبزي" جنوب غرب مدينة سيدني الأسترالية، أبدت شغفها وحبها برقص الباليه منذ عمر العامين فقط، واعتنقت عائلتها للإسلام في العام 2010، وحينها كانت لا تزال في سن الثامنة، وعندئذ، اعتقدت بأنها لن تستطيع أن تمارس شغفها بـ"الباليه" بعد ذلك بسبب ارتدائها للحجاب، لكنها قررت أن تثبت لنفسها وللعالم عكس ذلك.
اتخذت ستيفاني قرارها بأن تعيش حلمها، وأن تسعى جاهدة بأن تصبح راقصة باليه محترفة، وبالوقت نفسه، أن لا تتخلى عن معتقدها الديني بعد أن اعتنقت عائلتها الإسلام، وأكملت تدريبها لتصبح راقصة باليه ترتدي الحجاب، ولديها اقتناع كامل بأن الدين الإسلامي الذي يحتوي على كل شيء جميل، لن يعارض حلمها، وبهذا أصبحت هذه الفتاة الأسترالية، أول راقصة باليه محجبة في العالم.
حب ستيفاني للفن لم يتوقف عند رقص الباليه، على الرغم من أنه شغفها الأول والأهم، فهي إلى جانب ذلك تحب وتمارس الغناء وتكتب الشعر منذ طفولتها، وترى أن هذا الجمال الذي خلقه الله في الإنسان، لا بد أن ينسجم مع جمال الدين نفسه، وعليه فإن ارتدائها للحجاب واتباعها للتعاليم الإسلامية لا يتعارض مع حلمها، أو يمنعها من ممارسة هوايتها المفضلة في رقص الباليه، وتقول ستيفاني أن الحجاب ما هو إلا غطاءٌ للجسد، ولا يغطي موهبتها أبداً.