أكد وزير الخارجية إبراهيم الجعفري، الأربعاء، أن استراتيجيات الحكومة العراقية ترتكز على إرساء العلاقات على أساس التفاهم، معتبرا أن الانتصارات العراقية التي تحققت بأنها انتصار للإرادات المخلصة العربية والدولية، فيما دعا الدوحة الى الوقوف مع بغداد كون زمن إعادة البناء طويلا.
وقال الجعفري في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره القطري في الدوحة، "نحن مع كل ما من شأنه أن يؤدي الى انعكاسات ايجابية سياسيا وامنيا"، مؤكدا أن "استراتجيات الحكومة العراقية ترتكز على إرساء العلاقات على أساس التفاهم والعبور الى ضفة الاستراتيجيات امنيا واقتصاديا وسياسيا".
وأضاف الجعفري، أن "العالم يعيش مسألة القرب السياسي والفكري والأمني، ولم يعد العراق محصورا بمسالة التقارب الجغرافي فقط"، مشددا على "أهمية استمرار العلاقات والمشاركة في إيجاد أجواء ايجابية مع الدول العربية وتعاونا بشأن كل ما يهدئ العلاقات".
وقال الجعفري، أن "الانتصارات العراقية ليس حكرا للعراقيين، وإنما تعبير عن انتصار الإرادات المخلصة العربية والدولية، لان ضحايا الإرهاب هم من كل العالم"، مؤكدا أن "الإرهاب يشكل عدوا لكل دول العالم، والعراق تحمل المسؤولية الكبرى بدفع ضريبة الدم، وهذا الانتصار هو انتصار للجميع، وما تحقق لولا دعم دول العالم".
وتابع الجعفري، "علمتنا تجارب الحروب أن زمن الحرب قصير، لكن زمن الاعمار طويل"، داعيا الدوحة الى الوقوف "مع بغداد في هذه المرحلة".
وكان الجعفري وصل الى الدوحة، أمس الثلاثاء، في زيارة التقى خلالها كبار المسؤولين القطريين في إطار مساعي العراق لتطوير علاقاته الخارجية وتحقيق التماسك بالمنطقة.
المصدر