من المشرفين القدامى
تاريخ التسجيل: August-2011
الدولة: بلا ما تعرفون
الجنس: أنثى
المشاركات: 12,046 المواضيع: 1,766
صوتيات:
9
سوالف عراقية:
0
موبايلي: n96i
آخر نشاط: 8/December/2012
تصنف أنهاأكبركثافة سكانية في العالم العربي 44ألف يعيشون في القديح في مساحة..
تصنف أنها أكبر كثافة سكانية في العالم العربي
44 ألف يعيشون في مساحة لا تتجاوز الكيلومتر المربع في القديح
الﺪﻣﺎﻡ - ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺼﻔﻴﺎﻥ:
ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻄﻴﻒ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ ﺗﺸﻴﻴﺪﻫﺎ ﺑﺄﻃﺮ ﻣﻌﻤﺎﺭﻳﺔ ﺣﺪﻳﺜﺔ ﻭﺑﺪﻭﻥ ﺗﺨﻄﻴﻂ ﻭﺗﻨﻈﻴﻢ ﻋﻤﺮﺍﻧﻲ ﻭﺭﻏﻢ ﺫﻟﻚ ﻓﻬﻲ ﺗﻮﻓﺮ ﻟﻠﻘﺎﻃﻨﻴﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ، ﻭﺗﺨﺘﻠﻒ ﺍﻷﺑﻨﻴﺔ ﺑﺄﺷﻜﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﻬﻨﺪﺳﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻷﻧﻤﺎﻁ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺼﻤﻴﻢ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻣﻦ ﻣﺒﻨﻰ ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮ ﻭﺗﺮﺟﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺧﺘﻼﻓﺎﺕ ﻷﻣﺰﺟﺔ ﺍﻟﻘﺎﻃﻨﻴﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻳﺤﺒﺬ ﺑﻨﺎﺀ ﻣﺴﻜﻨﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﺩﻱ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻓﻴﺤﺒﺬ ﺃﻥ ﻳﺒﻨﻲ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻤﻂ ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻱ، ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻭﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﺑﺘﺮﺗﻴﺒﻬﺎ ﺑﺄﻗﻮﺍﺱ ﻫﻼﻟﻴﺔ ﻭﺯﺧﺮﻓﺔ ﺇﺑﺪﺍﻋﻴﺔ. ﻭﻓﻲ «ﺍﻟﻘﺪﻳﺢ» ﻳﻼﺣﻆ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺷﺮﻉ ﻓﻲ ﺗﺸﻴﻴﺪﻫﺎ ﺑﺎﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪ ﺍﻟﻤﺘﺒﻊ ﻣﻨﺬ ﺯﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ ﺩﻭﻥ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﻤﺨﻄﻂ ﻣﻌﻴﻦ ﺃﻭ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻣﺪﺭﻭﺱ ﻟﻌﺪﻡ ﺗﻮﻓﺮ ﻣﺴﺘﻠﺰﻣﺎﺕ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺣﺎﺻﻞ ﺍﻵﻥ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺃﺧﺬﺕ ﻓﻲ ﻃﺎﺑﻌﻬﺎ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻷﻧﻤﺎﻁ ﻭﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ، ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﺠﺎﺭ، ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻭﻳﻼﺣﻆ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﺘﺪﺍﺧﻠﺔ ﻣﻊ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻭﻣﺘﻼﺻﻘﺔ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﺮﺍﻏﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺑﻴﺖ ﻭﺁﺧﺮ. ﻭﻓﻴﻬﺎ ﻃﺮﻗﺎﺕ ﺿﻴﻘﺔ ﺗﺘﺴﻢ ﺑﻜﺜﺮﺓ ﺍﻟﻤﻨﻌﻄﻔﺎﺕ ﻭﺍﻻﻟﺘﻮﺍﺀﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﻌﺮﺟﺎﺕ ﻭﺗﺘﺨﻠﻠﻬﺎ ﻣﻈﻼﺕ ﺗﻌﺮﻑ ﺑﺎﺳﻢ (ﺍﻟﺴﻮﺍﺑﻴﻂ) ﻳﺘﻢ ﺗﺜﺒﻴﺖ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺳﻘﻒ ﺑﻴﺖ ﻭﺁﺧﺮ. ﻭﺃﺑﺮﺯ ﻣﺎ ﻳﻤﻴﺰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻌﻄﻲ ﺍﻟﻘﺎﻃﻨﻴﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻭﻻ ﺗﺸﺠﻊ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﺑﺎﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﺎﺣﺎﺕ ﺍﻟﻤﻈﻠﻠﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ ﻛﻤﻮﺍﻗﻊ ﻟﻠﺠﻠﻮﺱ ﺗﺤﺘﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﻔﻴﺆ ﺑﻈﻼﻟﻬﺎ ﻭﺍﻻﺳﺘﻤﺘﺎﻉ ﺑﻬﻮﺍﺋﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩ ﺍﻟﻤﻨﻌﺶ ﺧﺼﻮﺻﺎً ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺼﻴﻒ. ﻭﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ «ﺍﻟﻘﺪﻳﺢ» ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻀﺮ ﺳﺎﺑﻘﺎً ﻧﺠﺪﻫﺎ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻋﻦ ﺑﺎﻗﻲ ﻣﺪﻥ ﺍﻟﻘﻄﻴﻒ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻜﺜﺎﻓﺔ ﺍﻟﺴﻜﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻋﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺆﺭﺧﻴﻦ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺃﻛﺒﺮ ﻛﺜﺎﻓﺔ ﺳﻜﺎﻧﻴﺔ ﺑﺎﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﻻ ﺗﺘﺠﺎﻭﺯ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻋﺪﺩ ﺳﻜﺎﻧﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 44 ﺃﻟﻒ ﻧﺴﻤﺔ ﻭﺑﻌﺾ ﺳﻜﺎﻧﻬﺎ ﻣﺎﺯﺍﻟﻮﺍ ﻳﺤﺘﻔﻈﻮﻥ ﺑﺎﻷﺳﺮ ﺍﻟﻤﻤﺘﺪﺓ ﺣﻴﺚ ﻭﺟﺪﻧﺎ ﻣﻨﺰﻻً ﻭﺍﺣﺪﺍً ﻳﻘﻄﻦ ﻓﻴﻪ ﻣﺎﺋﺔ ﻧﺴﻤﺔ. ﻭﻗﺪ ﺳﻤﻴﺖ «ﺍﻟﻘﺪﻳﺢ» ﻧﺴﺒﺔ ﻷﻭﻝ ﺭﺟﻞ ﺳﻜﻦ ﺑﻬﺎ ﻭﻳﺴﻤﻰ ﻗﺪﻳﺢ ﻭﻋﻤﺮ ﺍﻟﻘﺪﻳﺢ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻦ ﺧﻤﺴﻤﺎﺋﺔ ﺳﻨﺔ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻗﺒﺮ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﻣﻮﺟﻮﺩﺍً ﻓﻴﻬﺎ، ﻭﺗﺸﺘﻬﺮ ﺍﻟﻘﺪﻳﺢ ﺑﻌﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﻭﻣﻦ ﺃﻫﻤﻬﺎ: ﻋﻴﻦ ﺍﻟﻠﺒﺎﻧﻴﺔ، ﻭﻋﻴﻦ ﺍﻟﺴﺎﺩﺍﺕ، ﻭﻋﻴﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﺭﻕ، ﻭﻋﻴﻦ ﺍﻟﻘﺪﻳﺢ، ﻭﻋﻴﻦ ﺍﻟﺤﻤﻴﺮ، ﻭﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﻗﺪ ﺍﻧﺪﺛﺮﺕ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻠﺘﻮﺳﻊ ﺍﻟﻌﻤﺮﺍﻧﻲ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻃﺎﻝ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻟﻤﺰﺍﺭﻉ ﻭﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺟﻔﺎﻓﻬﺎ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﺷﺎﻫﺪﺍً ﻋﻠﻰ ﺣﻀﺎﺭﺓ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺍﺧﺘﻠﻒ ﺍﻟﻤﺆﺭﺧﻮﻥ ﺣﻮﻝ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﺍﻟﺰﻣﻨﻲ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺆﺭﺧﻴﻦ ﺑﺄﻥ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﻗﺪ ﻳﺮﺟﻊ ﺇﻟﻰ 5000 ﺳﻨﺔ ﻣﻀﺖ.