قصيدة (وهبوا الحياة)

#وسقطت_دولة_الخرافة
الشاعر #حسن_الجزائري
مهرجان #الاسبوع_الثقافي_الثامن
لـ #جامعة_الكوفة بالتعاون
مع أمانة #مسجد_الكوفة_المعظم

القصيدة كتابةً

هذي المَنايـا في عِراقِـــــكَ تُنْشِدُ & قَـدْ كـــــانَ حَقّـــــاً لِلشَّهـيدِ يُخَلَّدُ
حَشْـــدٌ بِمُعْتَـرَكٍ يُزَلْـــزِلُ هَيْبَـــــةً & وإذا أَغـــــارو نَحْوَ خَصْمٍ أُرْعِدوا
لَـــمْ يَدْخُلـوهــا راهِبـينَ لِأنَّهُــــــمْ & دَخَلوا (وأشباهُ الرِّجــالِ) تَشَرَّدوا
خاضوا المَلاحِمَ مِنْ عَزِيْمَـةِ حَيْدَرٍ & وَثَبَاتُهُــــمْ فَوْقَ الثَّرى هُـــوَ جَلْمَدُ
لا غَـرْوَ أَنَّ اللهَ يَنْصُـــرُهُمْ كَمَـــــا & نَصَــــرَ النَّبيَّ وَيَـــومُ بَدْرٍ يَشْهَـدُ
أَوَ كُلَّمـا ظَمِــــأ التُّـــرابُ فَيَرْتَـوي & كَأسَ الدِّمـــــا وَتَـــرُدُّ حَرْبٌ تُوْقَدُ؟
كَــلّا فَـــلا يَبْقى العِــراقُ بِصَمْـتِهِ & فَالحَشْـــدُ يَنْطِقُ وَالسَّمــاءُ تُؤيِّـدُ
إِنَّ الَّذي وَرَثَ العُلـــومَ مِنَ النَّبـيْ & في خُطبَـــــةٍ غَرّاءَ قــالَ الأمجَـدُ
مَنْ قالَ هـذا الخَطْبُ لَيْسَ لِمَرْجِـعٍ & قُلْنـا: وإنْ، قالَ الخِطــابَ مُحَمَّدُ
بـَلْ إِنَّــــهُ نَطَــــقَ الأَميْنُ وَلَمْ يَـقُلْ & إِلّا هَلُمّـــــوا والإِلــــــهُ مُسَــــــدِّدُ
طُوبى لَهُمْ جَعَلوا الفَناءَ لِخَصْمِهِمْ & وَلِمَوتِهِـمْ يَسْعَوْنَ لَـــمْ يَتَــــــرَدَّدوا
لَمْ يأتِ خاطِرَهُمْ بِــأَنْ يَتَراجَعـــوا & كالسَّيْفِ إنْ صَحَّ الرَّدى لا يُغْمَدُ
إِنْ يُقْتَلـــوا أَولى لَهُـــمْ مِنْ ذِلَّـــــةٍ & كَحُسَيْنِهِمْ (هَيْهَاتَ منهــا) رَدَّدوا
وَضَياغِـمٌ مِنْ دَمْــــعِ أُمٍّ غُسِّلــــوا & وَتَراهُــــمُ تَحْتَ التُّـــرابِ تَمَـدَّدوا
لا شَكَّ أَنَّ السِّبْــطَ كانَ بِجَنْبِهِـــمْ & يَتْلـــو على جُثَـــثٍ تَقُـومُ وَتَقْعُــدُ
قَدْ ضاقَ صَدْرِيَ وَالْتَظَى بِحَـرارَةٍ & وَلَهيبُ شَوقِـيَ لِلِّقـــــا لا يُخْمَـــدُ
لِلِقاءِ مَنْ عَشَقوا القِتـالَ وإنَّهُـــــمْ & جَعَلوهُ فَرْضاً واجباً كي يَعْبُــدُوا
تِلْكَ الكَتائِبُ لِلأُبـــــاةِ كقِبْلَــــــــــةٍ & وَهَبوا الحَياةَ وَهُمْ بِمَوتٍ أُسْعِدوا
سَيَظَلُّ اسْمُــكَ يا عِــــراقُ مُمَجَّداً & ما دامَ اسْـــمُ اللهِ فيكَ يُمَجَّـــــدُ
مـا عاشَ طاغٍ في بِلادِكَ مُنْعَـمــاً & إلّا وَزالَ وَكُــــــلُّ طــاغٍ يَنْفَـــــدُ

القصيدة على اليوتيوب
https://youtu.be/FjfE2hT9FaU