احتفالات بعيد منتصف الخريف
25 سبتمبر 2012 / يوافق عيد تشنغ تشيو اليوم الخامس عشر من الشهر الثامن حسب التقويم الزراعي الصيني (في أكتوبر دائما)، وله تاريخ عريق، حيث كان الأباطرة الصينيون في العصور القديمة يحتفون بالشمس في الربيع وبالقمر في الخريف، وتوجد مخطوطات قديمة لـتشونغ تشيو في عهد أسرة تشو (بين القرنين 11 و256 ق.م) سجلت ذلك. وأخذ الأرستقراطيون والمثقفون الأباطرة هذه العادة في التمتع بجمال البدر والتعبير عن حفاوتهم به في هذا اليوم، وبعدها انتشرت هذه العادة بين أبناء الشعب لتتكون مظاهر الاحتفالات التقليدية بالعيد، وأصبح عيد تشونغ تشيو عيدا ثابتا في عهد أسرة تانغ (618-907)، وازداد مقامه في عهد أسرة سونغ (960-1279)، وأصبح أحد الأعياد الرئيسية الصينية في عهد أسرتي مينغ وتشينغ (1368-1911).
وتقول الأساطير الصينية إنه في زمن قديم جدا ظهرت في السماء 10 شموس فذبلت المزروعات بأشعتها الحارقة، وكان من الصعب على أبناء الشعب أن يعيشوا، وصعد رجل قوي يدعى هو يي، قمة جبال كونلون وسحب قوسه وأصاب 9 شموس، لتبقي شمس واحدة، وأمرها أن تطلع وتغرب وفقا لأوقات محددة ليستفيد منها أبناء الشعب. وحظي هو يي باحترام ومحبة الشعب، فأقبل عليه الناس للتعلم منه، وكان ينغ منغ واحدا منهم.
وتقول زوجة هو يي الجميلة وتدعى تشانغ أو، إن زوجها سافر لمنطقة جبال كونلونغ لزيارة أصدقائه وحصل على نوع من الخلطات السحرية، قيل إنها تخلد الإنسان، وكان هو يي لا يحب أن يترك زوجته وحيدة فأهداها هذه الخلطة لتحتفظ بها، لكن بنغ منغ عرف بالأمر، فانطلق إلى بيت تشانغ أو وأصر أن تعطيه هذه الخلطة السحرية، فما كان منها إلا أن ابتلعتها، فصعدت إلى القمر، وهرب بنغ منغ.
ولما عرف هو يي بالأمر حزن حزنا شديدا، وأخذ يتطلع إلى القمر وينادي على زوجته، ووجد أن القمر مضيئا جدا في تلك الليلة، وبداخله ظل إنسان يشبه زوجته، فظل يلاحق القمر لكنه كلما تقدم نحوه أبتعد القمر أكثر، ولم يستطيع اللحاق به.
وكان هو يي يشتاق إلى زوجته ليلا ونهارا، وأمر خدمه أن يعدوا مائدة يوضع عليها البخور والأطعمة التي كانت تحبها زوجته تعبيرا عن شوقه إليها. وبعد أن سمع أبناء الشعب أن تشانغ أو صعدت إلى القمر فعلوا مثلما يفعل زوجها طلبا لسلامتها. فانتشرت بعد ذلك عادة تقديم الهدايا للقمر في يوم تشونغ تشيو بين الناس.
وفي عيد تشونغ تشيو عادات كثيرة ومتنوعة، جميعها تعبير عن حب الناس للحياة وتطلعهم لها. ومن أهمها تأمل البدر وتناول كعكة القمر "يوي بينغ".
ويكون البدر في اليوم الخامس عشر من كل شهر حسب التقويم الزراعي الصيني مستديرا وحجمه كبير، ويوافق اليوم الخامس عشر من الشهر الثامن "منتصف الخريف" موسم نضوج الفاكهة ويكون الطقس جميلا، لذلك يحب الناس أن يجلسوا مع أفراد أسرهم وأصدقائهم في الهواء الطلق في ليلة هذا العيد ليتمتعوا بجمال البدر ويتذوقوا الفاكهة الطازجة، ويمارسون الألعاب وينظمون النشاطات للتمتع بسحر وجاذبية البدر في المناطق المنظرية السياحية.
شوارع بكين تتزين لاستقبال العيدين
25 سبتمبر 2012 / مع اقتراب حلول العيد الوطني وعيد منتصف الخريف التقليدي في الصيني، تزينت شوارع العاصمة الصينية بكين بالزهور الملونة والفوانيس الحمراء ومنها ساحة تيانآنمن ضمن مناخ احتفالي حاشد.
فوانيس ملونة تستقبل عيد منتصف الخريف
وقد شهدت ساحة مركز جيانشاتسوي الثقافي بهونغ كونغ مؤخرا معرض الفوانيس الملونة تحت شعار "عرض تماثيل الجنود والخيول الصلصالية لأسرة تشين" برعاية شركة كانغله وإدارة الخدمات الثقافية بهونغ كونغ لاستقبال عيد منتصف الخريف التقليدي، وسيستمر المعرض حتى 21 أكتوبر المقبل.
بنوك صينية تبدأ بيع كعكات قمر ذهبية وفضية
بدأت بنوك صينية مؤخرا بيع نماذج ذهبية وفضية من كعك القمر بمناسبة استقبال مهرجان منتصف الخرف التقليدي الذي يصادف 30 سبتمبر الجاري.
وكشف فرع بنك التجارة الصيني في مدينة تشونغتشينغ أن سعر كعكة القمر "الذهبية" التي تزن 50 غراما يبلغ 20 ألفا و350 يوانا (حوالي 3207 دولار)، بينما يصل سعر كعكتي قمر فضيتين تزنان 25 غراما يصل إلى 850 يوانا أي حوالي 134 دولارا.
سبعة أصناف يفضلها الصينيون على مائدة عيد منتصف الخريف
يوجد قول مأثور في الصين يقول "إن القمر يصير بدرا في عيد منتصف الخريف، ويكون مذاق كعكة القمر شهيا". ويرمز تناول كعكة القمر في عيد منتصف الخريف إلى لمّ الشمل. ولكن عزيزي القارئ هل تعرف ما هي أصناف الطعام والشراب التقليدية التي يفضلها الصينيون في عيد منتصف الخريف، نستعرض في المساحة التالية سبعة أصناف شهية وصحية.
كعكة القمر
البط
يوتو (نوع من الخضروات ويشبه مذاقه البطاطس)
الحلزون النهري
اليقطين
نبيذ زهور الاسمنتوس "قويهوا"
جذور اللوتس