من المشرفين القدامى
أم عہلي ہہ ♥ ❤️
تاريخ التسجيل: September-2016
الدولة: أم الخير
الجنس: أنثى
المشاركات: 12,024 المواضيع: 2,470
صوتيات:
3
سوالف عراقية:
0
مزاجي: مزيجٌ من المشاعر
أكلتي المفضلة: حسب المزاج
موبايلي: Galaxy Not 3 + لابتوب + Galaxy J2
آخر نشاط: 26/May/2020
الفتاة المدللة: آخر العنقود المشكلات التي تواجهها والمزايا التي تحصل عليها
دائمًا ما نلاحظ أن معاملة العائلة والوالدين لأبنائهم ترتبط ارتباطًا وثيقًا بترتيب الأبناء، حيث تختلف معاملة الأبن الأكبر عن الأوسط عن الأصغر، أو كما يسمونه آخر العنقود.
وتعتبر الفتاة آخر العنقود: من أكثر الفتيات تدليلاً في الأسرة، حيث إنها تتمتع بالمزيد من الحب والرعاية والاهتمام، فغالبًا ما يعاملها والديها على أنها مازالت في مرحلة الطفولة، التي تتطلب الاهتمام والتدليل المبالغ فيه، مما قد يولد الغيرة والكراهية في قلوب بقية الأبناء.
وعلى الرغم من أن حياة الفتاة آخر العنقود، تمتلئ بالكثير من المزايا التي تتلقاها من العائلة والوالدين، إلا أنها تواجه الكثير من المشكلات الحياتية، فهيا بنا نلقي الضوء على بعض المزايا والمشكلات في حياة هذه الفتاة.
أولاً: المزايا التي تحصل عليها الفتاة المدللة: آخر العنقود:
- تحصل هذه الفتاة على الكثير من العطف والرعاية والتدليل والاهتمام؛ مما يساعدها على مواجهة الحياة بشكل سليم، حيث تأخذ بآراء من هم أكبر منها سنًا، ويحيطاها والديها بالمودة والحب.
- غالبًا ما نجد الوالدين يتوقعان من ابنتهم الصغيرة الكثير والكثير من الأمور الإيجابية، نتيجة الاهتمام والعناية الكبيرة التي تتلقاها، حيث يهتمون بها ويشجعونها ويبذلون قصارى جهدهم ليحققوا لها كل ما تتمنى.
فنجد أن الفتاة الصغرى تستجيب لذلك، بطاعتها لوالديها، والسعي لتحقيق رغباتهما وأمنياتهم تجاهها، لنيل رضاهم دائمًا.
- للفتاة الصغرى مكانة مميزة بين بقية أخواتها، حيث يعطيها والديها الكثير من الحرية والأمان، وتهتم بها العائلة كثيرًا، ولا يقوم الوالدان بتقييد حريتها كما كانوا يفعلون مع بقية الأبناء، فتصبح لديها الكثير من الثقة بالنفس والدافعية والحماس، لتحقيق الطموحات والأحلام.
- لا تقوم الفتاة بأي مجهود، فالجهد كله يقع على عاتق بقية الأبناء، ولا تتحمل المسؤوليات الكبرى على الإطلاق.
ثانيًا: المشكلات التي تواجه الفتاة آخر العنقود:
- يقوم الكثير من الآباء والأمهات باتباع نظام الحماية الزائدة، والمبالغ فيها على الفتاة، مما يجعلها تنشأ مدللة لا تتحمل المسؤولية على الإطلاق، لأن والديها كانا يشعراها أنها طفلة لا تكبر، ولا تقوى على تدبير أمورها، وتحمل مسؤولية نفسها، مما يجعلها تصبح كذلك، فتكون اتكالية تعتمد على غيرها دائمًا.
- عادة ما تكون هناك مشكلات بين الفتاة الصغرى وبقية أخواتها، نتيجة الغيرة التي تنشأ بسبب كونها تأخذ الاهتمام الأكبر من الوالدين، ولا تتحمل الكثير من المسؤولية الملقاة على عاتقهم.
- وقد يحدث العكس حيث تغار الفتاة الأصغر من أخواتها الأكبر منها؛ لأنهم يتمتعون بالحرية فيخرجون في المساء دون إذن، ولا يخاف عليهم والديهم.
- قد يتوقع الوالدان الكثير من السلوكيات الجيدة من الفتاة الصغرى، نتيجة لما تحصل عليه من تدليل واهتمام، فتسعى هذه الفتاة للقيام بذلك، ولكن عندما تفشل تتعرض للمشكلات النفسية الكبيرة؛ لأنها لا تستطيع تحقيق ما يتمناه والداها الذي غالبًا ما يكون فوق قدرتها الطبيعية.
- تواجه الفتاة آخر العنقود مشكلة عصرية، وهي كونها تختلط بالكثير من الفتيات في مثل عمرها، حيث إن لكل منهن أسلوب حياة مختلف، على حسب البيئة التي يعيشن فيها، وقد تتأثر هذه الفتاة بسهولة بطباع غير مستحبة، وتتمسك بها، بمجرد كون أصدقائها يقمن بذلك.
ومما سبق نستنتج: أنه يجب على الوالدين أن يشملا الفتاة الصغرى بالعناية غير مبالغ فيها، فلا داعي للحماية الزائدة التي تجعل الفتاة تنشأ معتمدة على غيرها ولا تدرك معنى المسؤولية، كما أنه لابد من توجيه الاهتمام إلى بقية الأبناء أيضًا حيث أنهم يحتاجون إلى نفس القدر من الاهتمام والرعاية، وحتى لا تنشأ الكراهية والحقد بين الأبناء ونحن بالتأكيد في غنى عن ذلك.