وفي هذا المقال أتوجه إلى: المقبلات على الزواج أخصهن بهذا المقال؛ لأن الزوجة هي من تشيع وتزرع الجمال، والرشاقة، والنظافة، والراحة، والسعادة، والابتسامة والسكن، والطمأنينة، و... و... في المنزل أكثر من الزوج.
وهي رسائل قصيرة لها؛ كي يحقق بيت الزوجية رسالته على أحسن وجه:
- أختي الفاضلة، اختاري شريك حياتك: الشاب التقي النقي، فهو الذي سيخاف الله فيك، فإن أحبك، فهو ما تريدين، وإن لم يرك على ما تصور واعتقد، فلن يظلمك.
- ينبغي أختي المسلمة: أن يكون شريك حياتك على دين وخلق ميسور الحال؛ لأن الحياة تتطلب نفقة، فالمشكلات المادية تطفو على الأحاسيس العاطفية، وقد تغرقها في مستنقع الأوحال "يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ"(متفق عليه).
- أختي الكريمة: حبذا لو تختارين الشاب الذي يدانيك في مستوى التفكير، والفهم الاجتماعي للحياة، ولا مانع من حرصك على الكفاءة في النسب، والوضع المادي، والتوافق في التقاليد، والأعراف المشروعة.
- أيتها الفتاة: لك الحق أن ترفضي أي رجل يكبرك بسنين كأنه والد، وأنت ابنته! فكم من فتاة تزوجت مسنا، فأتعبته في طريقة تفكيرها، وبحبها للمدح، وهي في سن العطاء، فلماذا تغير الفتاة حيويتها مع من يدفن فيها بهجة الحياة!!
- ينبغي على الفتاة: أن تتفاهم بصراحة ووضوح – عبر وليها- مع خاطبها على أمور إن لم يتم التوافق عليها بداية، فسوف ينقلب الزواج إلى كارثة، وأهمها: ما صورة الفتاة التي يريدها؟، وما أهم اهتماماته؟ وكيف ينظر إلى الزوجة؟! واسألي عن سلوكه داخل البيت وخارجه.
- ابتعدي عن الكذب في علاقاتك، وانهجي نهج الصدق في معاملاتك، وأوضحي ما في نفسك لمن يرغب فيك حتى لا ينخدع، فأنت أقدر من غيرك على بيان ما تخفيه نفسك، فيقدم الرجل على خطبتك، وهو فاهم كل شيء عنك، فلا يفتعل المشكلات عندما تُزَفِّيْنَ إليه، ولن تعدمي الوسائل الشرعية لإيصال رسالتك إليه.
- لا تغرقي نفسك في محيط الخيالات، ولا تطلبي المستحيلات، فالشباب الكُمَّلُ لن تجديهم، ولو طرت إلى السواحل والفلوات، فالفتاة المسلمة تدعو الله، وتضرع إليه ليهب لها أحسن الأزواج وأفضلهم، واستعيني بالاستخارات.
- أيتها الفتاة المسلمة: اعلمي أن من يطلب يدك من أبيك (إن كان تقيا كريما ذا مروءة ) لا يحترم المائعات، ولا يكترث بالفاتنات الخاليات من الأدب، ولا تعجبه المطالب التي تغرقه في الفتنة والشهوات، فهو يبحث عن فتاة تبني ولا تهدم، ترحم ولا تظلم، تقنع ولا تشطح، تكرم ذاتها، ولا تستطل بلسانها لا خراجة، ولا ولاجة.
- الفتاة التي لا هم لها سوى هات وهات، وكثرة السؤال، وإضاعة المال، ولا يشغلها في مستقبل حياتها إلا مزاحمة أهل الرياش، ومقاربة ذوي الوجاهة في المعاش: لن يرغب فيها الشباب الطيب لذي يخاف الله، وينشد الحياة بلا أثقال ولا أغلال، مما لم يأذن بها الله الخالق المتعالي.
- اعلمي يا فتاتنا المسلمة: أن الحياء يخدشه التوسع في الكلام، والخلوة الخفية، وكثرة الجلوس، والتجمل الغالي الذي يخفي الحقيقة عن شريك الحياة.
- ليكن من تحرصين على الزواج منه: متعلما أو عالما، أو محبا لهما، أو متعاونا مع الآخرين على البر والتقوى، برا غير فاجر، واعيا غير مغفل، مهتما بمظهره، صادقا في قوله وفعله كريم الخصال ذا صحبة طيبة.
- الفتاة الطيبة لا تكذب، فإن قالت صدقت، سكوتها حكمة، لا هزل في مجلسها، ولا لغو بين يديها، خفيفة الظل مرحة من غير سرف، وجادة من غير قسوة.
- الطريق إلى الآخر: لا يأتي باللسان الطويل، ولا المشية المترنحة، ولا المخالب البارزة، والضحكة المثيرة، واللباس الكاشف، وإنما بارتداء ثوب العفة والطهر، وطرق البيوت من أبوابها، والدخول إليها بالوسائل المشروعة.
- أعظمي أمر من عقد عليك في نفسك، يكن لك مكرما، وأثري رضاه عن رضاك، وهواه عن هواك ( الرغبة) فيما أحببت أو كرهت، تدم مودتكما، وتكبر حياتكما، وتطل سعادتكما.
- أطيعي أمر العاقد عليك، ما دام لا يعصي الله في أوامره لك، فلا تُفْشِ له سرا استكتمك عليه، ولا توغري صدره بتوافه الأمور، وأظهري له سمو تفكيرك، وعلو تخطيطك، يزدد لك حبا، وأكرمي أرحامه، يرفع قدر من تحبين.
- قولي بصراحة لمن سيكون شريك حياتك: سأصحبك بالقناعة، وحسن السمع والطاعة، فلا ينبغي أن يرى منك إلا ما يسره من شكل حسن، ولا خير في رجل من هذه ستكون زوجه لا يكرمها، ولا يقدرها ولا يرفع من شأنها، فهي تحب أن ترى منه كما يحب أن يرى منها.
- لا تفسد العلاقة بين شريكي الحياة سوى الغيرة المذمومة، وسوء الظن، ووأد الاحترام، وترك التشاور، والطيش في الطلب، دون مراعاة للصحة والمرض، والفقر والغنى.
- تهادوا تحابوا، فالهدية تكسر جليد الصدود، وتأسر القلب المفؤود، وتنعش المشاعر الذابلة، وتفتح الأفئدة الجامدة.
- الكمال ليس من صفات البشر، بل الأصل الخطأ والزلل؛ ولذلك فمن العدل أن تغض الأخت المسلمة الطرف عن الأخطاء الصغيرة، والهفوات العابرة ممن تقع منهم في حقها، ولا سيما من شريك الحياة المنتظر.
- لا ينبغي لأية فتاة مسلمة معقود عليها، أن تطرح مشكلاتها (إن وقعت) أمام الآخرين مهما كانت درجة قرابتهم، فكلما ضاقت أجواء الخلاف، وقل إشراك الوسطاء، كلما كانت فرص المفاهمة أوسع، وكلما استطاعت حل الخلاف بعيدا عن الأعين، وحافظت على الأسرار كلما أُمِنَتْ العواقب، وحمدت المسيرة.
- إن ضبط النفس، والبعد عن استخدام العبارات الجارحة، والرضا بمبدأ الخصوصية في الحياة الزوجية، واستعمال الحكمة في التصرفات، والعدل في المعاملات لمن دواعي استمرار الحياة الهادئة الهانئة.
- أيتها الفتاة المسلمة: لا تُصْغِي إلى شاب لا يقيم للدين والخلق وزنا، ولا للعرف المتزن قدرا، ولا يبحث إلا عن شهوة، ولا يطلب إلا سلوة، فالزواج عنده مطية تسير به إلى متع معروقة (قطعة لحم لم يبق فيها إلا العظم) فلا راضية، ولا مرضية، فأين المودة والرحمة!!
- أيتها الفتاة المسلمة: شر الأمور تبدأ من يسير، فإياك أن تقعي في المحظور بحجة أنه مستور، فأنت تعلمين أنك مستهدفة، ولا سيما في أشرف حصن تملكينه؛ ألا وهو عفتك وطهرك، فإذا انثلم من فعل طائش، فقد سهل على كل عابث أن يلجه مستهترا وأنت من يدفع الثمن لا هو.
- أخشى عليك أيتها الأبية من: