المحطة الفضائية سكايلاب
كانت سكايلاب أول محطة فضائية أمريكية، حيث أطلقها المعزز ساتورن- 5 في المدار، في 14 مايو 1973م. وقد بني سكايلاب من المرحلة الثالثة الفارغة لإحدى صواريخ ساتورن 5، وزوِّد بقطعة غالقة للهواء ومنصة التحام و تليسكوب شمسي.
وصل الرواد بيت كونارد وجوزيف كيروين وباول ويتز إلى سكايلاب في 25 مايو. وكانت المحطة قد أصيبت بتحطم أثناء الإطلاق، نتج عنه فقدان معظم عزلها الحراري وإحدى لوحتيها الشمسيتين. وبالإضافة إلى ذلك، أدى ارتطام اللوحة الأخرى بالكتل الناتجة عن التحطم، إلى انطباقها، وبالتالي عجزها عن العمل، ولذلك اضطر الطاقم إلى العمل خارج المحطة عدة مرات لتحرير اللوحة. وقد أثبت نجاح هذه الرحلة التي استغرقت 28 يومًا أهمية وجود أناس في الفضاء يقومون بإصلاح المحطات الفضائية وصيانتها.
استقبلت سكايلاب أيضًا بعثتين أخريين. وواصل رواد البعثتين تشغيل المحطة، وأثناء ذلك، كانوا يقومون بإجراء التجارب الطبية، وتصوير الأرض، ومراقبة الشمس. وقد استمرت الرحلة الثانية لفترة 59 يومًا، بينما استمرت الرحلة الثالثة لفترة 84 يومًا.
كان المسؤولون في الولايات المتحدة يأملون في الاحتفاظ بسكايلاب في المدار لفترة أطول، لاستضافة بعثة مكوك فضائي، ولكن المحطة سقطت عن مدارها في يوليو 1979م، وتناثر حطامها فوق غربي أستراليا وفي المحيط الهندي.