أيها القلب التعس ..
هل ما زلت تبحث ..
عن الحب العذري ؟
عن الورود .. والشموع ..
وقصاصات الورق ..
واللقاء الشاعري ..
عن اول نظرة عين ..
واول لمسة يد ..
وعن منديل ناعم صغير ..
تفوح منه ..
روائح العطر الوردي ..
تبا لك فقد انتهى هذا الحب ..
منذ ازمان بعيدة ...
فالحب الان ايها البائس المغيب ...
يتم على الحاسب الآلي !!
لن تبرح مكانك لترى الحبيب..
لن ترتقب عودته في الطرقات ..
لن تقف الساعات مختبئا لتشاهده ..
من خلف الشرفات ..
ولكنه سياتي فورا امام عينيك ..
حتى وان كان يعيش ..
في ابعد كوكب مداري ..
ستراه ويراك .. تحدثه ويحدثك ..
مجرد ضغطة واحدة ..
على زر سحري !!
ولكن .. عذرا ..
لن تحس برعشة يديه الباردة ..
عند اول سلام ..
لن تستمتع بلعثمته في الحديث ..
عندما يدور بينكما ..
اول كلام ..
لن تشاهد نظرات الغيرة ..
او اشارات العتاب ..
في ساعات الخصام ..
لن تلمسه ..
لن تقبله قبلات الاحبة ..
لن تطارحه الغرام ...
ستمر الايام والليالي تباعا ..
وانت تعيش لوحدك ..
في وهم مخملي ...
وسينقضي العمر ضياعا ..
وستعرف انك كنت تعشق ..
صندوق حديدي !!
هشام احمد جودة