يتم منذ ايام تداول العديد من الاخبار حول الحالة الصحية للفنانة المعتزلة شادية والتي ترقد حاليا في غرفة العناية المركزة في احد المستشفيات المصرية. وقد قال المستشار مقبل شاكر، شقيق الفنانة شادية، إنَّ الأطباء أكدوا استقرار حالة الفنانة بعد ساعات من نقلها للمستشفى، وطمأنوا أفراد العائلة بأنها أصبحت في حالة أفضل نسبيًا مما كانت عليها صباح اليوم. وأضاف: "سنطلع على تقرير كامل بالحالة الصحية، والإجراءات الطبية التي من المقرر اتخذها، وفريق طبي كامل يشرف على حالتها لحظة بلحظة".
من جانب اخر، قالت مصادر طبية من داخل المستشفى ان الحالة الصحية للفنانة شادية متدهورة وتم نقلها لغرفة العناية المركزة من يومين بعد ان امتنعت عن الطعام والشراب وفقدت الوعي تماما. وأثار دخول الفنانة القديرة شادية الى المستشفى بحال حرجة، قلق الجمهور العربي لما تشكله هذه النجمة من ظاهرة فنية فريدة نجحت في السينما وفي المسرح والإذاعة غناءً وتمثيلاً في أكثر من 125 عملاً، من دون ان تطرق باب الشاشة الفضية.
واسمها الحقيقي هو فاطمة أحمد شاكر او "فتوش" وفق ما تناديها اسرتها، ولها شقيقة تدعى عفاف عملت كممثلة فترة قصيرة ثم إعتزلت الفن. ولدت شادية في عام 1934 ، في منطقة الحلمية الجديدة، بحي عابدين، من اصول تعود تعود لمحافظة الشرقية. كان والدها المهندس أحمد كمال مهندساً زراعياً أشرف على أراضي الخاصة الملكية في بداية القرن العشرين مما جعله من سكان القاهرة بعابدين بجوار قصر عابدين.
وفي حياة شادية الشخصية أحداث مثيرة من ابرزها قصة حبها الأول من ابن الجيران الضابط "أحمد" الذي إستشهد في حرب فلسطين عام 1948، في نفس يوم عرض فيلمها الاول. وتزوجت الفنانة شادية ثلاث مرات. الأولى من الفنان عماد حمدي رغم انه كان يكبرها بأكثر من عشرين عاماً، وبعد ثلاث سنوات إنفصلت عنه شادية بعدما صفعها أمام أصدقائهما. وكان الزواج الثاني كان من المهندس عزيز فتحي في عام 1958، وكان يصغرها بسنوات، لكن الخلافات ظهرت بينهما بعدما علمت بزواجه من قبل. واما الزواج الثالث من الفنان صلاح ذوالفقار وقد إنفصلت عنه عام 1972 ولم تنجب أي أبناء. وفي عام 1963، اختلفت مع الموسيقار محمد عبد الوهّاب، فدخلا في قطيعة استمرت الى حين وفاته، بسبب استغنائها عن اغنية "بسبوسة" التي لحنها في فيلم "زقاق المدق" وتفضيلها أغنية "نو يا جوني نو" من تلحين محمد الموجي.
اعتزلت شادية عندما أكملت عامها الخمسين، ومن مقولتها الشهيرة عندما قررت الاعتزال وارتداء الحجاب وتبريرها كانت هذه الكلمات الصادقة النابعة من تصميم وإرادة منقطعة النظير: "لأنني في عز مجدي أفكر في الأعتزال لا أريد أن أنتظر حتى تهجرني الأضواء بعد أن تنحسر عنى رويدًا رويدًا... لا أحب أن أقوم بدور الأمهات العجائز في الأفلام في المستقبل بعد أن تعود الناس أن يروني في دور البطلة الشابة، لا أحب أن يرى الناس التجاعيد في وجهي ويقارنون بين صورة الشابة التي عرفوها والعجوز التي سوف يشاهدونها، أريد أن يظل الناس محتفظين بأجمل صورة لي عندهم ولهذا فلن أنتظر حتى تعتزلني الأضواء وإنما سوف أهجرها في الوقت المناسب قبل أن تهتز صورتي في خيال الناس".