خلال الفترة الأخيرة، قطع التقدم الطبي البشري شوطًا كبيرًا وتطورت وسائل العلاج المختلفة. وحيث أن جسم الإنسان يُعتبر من أكثر الألغاز التي لا تزال تُحير العلماء والأطباء، فمن المتوقع استبدال العلاجات الحالية بأخرى في المستقبل، فليس مستبعدًا أن تُصبح ممارسات اليوم الطبية أضحوكة خلال القرن الـ23 !
في هذا المقال، نستكمل ما تم عرضه في الجزء الأول والثاني من علاجات غريبة كانت مستعملة قديمًا وأثبتت أنها خطر على صحة الإنسان.
اعلان
علاجات غريبة كان يعالجون فيها قديمًا “جزء 3”
علاج الأسنان كان يتم من خلال تدخين دهون الماعز
كان الناس حتى في العصور القديمة يعرفون حشوات الأسنان والأطراف الصناعيّة. وكانت واحدة من أبرز الأساليب القديمة الغير عاديّة في علاج الأسنان، هي التي أوصى بها ابن سينا، بحيث أنه كان يطلب من مرضاه تدخين خليط من دهون الماعز، ونبات البنج الأسود، والبصل.
استخدام العرعر ونبات اليبروح للتخدير
حقق أسلافنا نتائج كبيرة في الجراحة، ففي العراق، استخدم الأطباء الكحول والأفيون لمساعدة المرضى لعدم الشعور بالألم. وفي مصر القديمة، استخدموا خلاصة نبات اليبروح. وفي الهند والصين، تم استخدام العرعر والقنب والآقونيطن كعناصر مُخدّرة.
تم علاج الأمراض المزمنة بممارسة الرياضة البدنية والمياه المقدسة
في زمن أبقراط (460 – 370 قبل الميلاد)، كانوا يعتقدون أن الصرع سببه من الرياح والبرد والشمس. في العصور الوسطى، كان يُعتقد بأن المصابين بالصرع يُمكن علاجهم بالمياه المُقدسة.
تعامل الأطباء القُدامى مع مرض السكري بالتمارين البدنية والعلاج بالأعشاب، ولكن هذا لم يُحقق أي نتائج إيجابيّة، إذ إن المرضى عادة ما كانوا يموتون.
في حين أنهم كانوا يُلبسون المصابين بالأمراض الجلديّة، مثل الصدفيّة، الغير قابلة للاستشفاء، جرس يكون بمثابة تحذير للآخرين من أجل البقاء بعيدًا.
تم علاج جميع الأمراض تقريبًا من خلال إراقة الدماء
كانت إراقة الدماء هي مُمارسة شعبيّة لعلاج أمراض عديدة في الهند والبلدان العربية، وحتى في اليونان ومصر القديمتين.
في فترة القرون الوسطى، أخذ الحلاقون ممارسة إراقة الدم على عاتقهم، وقد كانت شعبيّة حتى القرن التاسع عشر.
استخدام سم الثعبان والأعشاب الضارة
قبل المضادات الحيويّة، حاول الناس مكافحة العدوى من خلال السموم النباتيّة وسموم الثعابين. وقد توصل العلماء الحديثون إلى استنتاج مفاده أن الفضل في الإجراءات المُضادة للبكتيريا يعود لبروتينات صغيرة تسمى disintegrins.
في مصر القديمة، كانوا يستخدمون القنب والأفيون والبنج الأسود. وفي العصور الوسطى أضاف الأطباء الثعابين والعقارب المُجفّفة إلى جرعهم.
ثقب الجمجمة
الصداع، والصرع، والاضطرابات النفسيّة الأخرى كان يتم علاجها من خلال تدابير غريبة، بحيث أن الأطباء كانوا يقومون بحفر ثقوب في جمجمة المريض، وهذا الإجراء يُسمى Trephination، وهو أقدم عمليّة جراحيّة. كما تم العثور على بقايا من جماجم الإنسان في العصر الحجري الحديث تدل على استخدام تلك الممارسة على المرضى. كانت هذه الطريقة تحظى بشعبية كبيرة في الحضارات الأمريكيّة القديّمة، وكذلك خلال عصر النهضة.