المشاريع المبتكرة والأفكار الجديدة هي ما يميز المجتمع العراقي هذه الأيام، إذ دفعت البطالة التي تخيم على الشباب العراقي، خصوصاً خريجي الجامعات، إلى البحث عن أفكار جديدة بعضها غير مألوف للتكسب منها، ونفع المجتمع في الوقت نفسه.
وتتصدر بغداد قائمة تلك المشاريع كما في مشروع "المكتبة المتنقلة" الذي أطلقه شاب عراقي، يقول إن الفكرة مرحب بها بين السكان في جميع المناطق، على الرغم من عدم إخفائه الصعوبات التي تواجه عمله.
علي جبار (25 عاماً) يؤكد لـ"العربي الجديد" أن "الهدف من مشروع المكتبة المتنقلة تحفيز الآخرين على القراءة، وإيصال فكرة للناس أنه بوجود قراء يمكن تطوير ثقافة القراءة في العراق بشكل أكبر، ويمكننا إيصال الكتب إلى كافة الشرائح والفئات في المجتمع العراقي تحت عنوان الكتاب يبحث عن القراء".
ويذكر جبار أنه تمكن من الوصول إلى 10 مناطق فقط داخل بغداد، نتيجة الصعوبات العديدة التي يواجهها، منها أمنية ومنها ناتجة عن عدم تقبل الفكرة من جهات معنية في أماكن يديرونها، وأخرى تتعلق بتوجهات سياسية، ويضرب مثالاً ويقول: "رفض رئيس جامعة بغداد الحالي دخول المكتبة المتنقلة معللاً السبب بعدم الحاجة إليها، علماً أن المكتبة لاقت الترحيب والرواج بين فئات الطلبة وغير الطلبة".
وتقول سندس رجب (42 عاماً) لـ"العربي الجديد": "هي فكرة رائدة وشبابية تتيح القراءة للمواطنين لأنها تتجول في شوارعهم وأزقتهم، وكذلك تعلمنا هذه المكتبة الكثير من الأفكار، وتتيح لنا مشاركة أصدقائنا متعة القراءة، والتعرف على قراء آخرين، إنها فكرة جميلة".
ويبيّن لؤي أحمد (30 عاماً) أن فكرة المكتبة المتنقلة جديدة وجميلة، ونتمنى أن تنتشر في جميع أنحاء بغداد والعراق، لأنها بناءة وتفتح مجالاً لمن لا يقرأ أو لمن يقرأ عبر الإنترنت أن يستعيد تجربة القراءة من الكتب، لأن القراءة لا تتكامل كما في الكتاب.
وأوضح أحمد سمير (28 عاماً) "أن الكتاب بدأ يصل إلينا ولسنا نحن من يذهب إليه بفضل المكتبة المتنقلة".