كشفت مصادر نيابية أمس السبت، عن توصل الوفدين الاتحادي والكردي إلى خضوع المنافذ الحدودية إلى السلطة الاتحادية مع وجود وصف بـ “الشكلي” لممثلي الإقليم، وقال النائب جاسم محمد جعفر: إن “وفدي بغداد والبيشمركة اتفقا خلال جلسة المباحثات على ان يكون تواجد قوات البيشمركة رمزياً في مناطق سهل نينوى وبنسبة بسيطة يتم الاتفاق عليها وبدون اسلحة ثقيلة”، وأضاف، أنه “تم الاتفاق ايضا على ان تكون المنافذ الحدودية بسيطرة كاملة من الحكومة الاتحادية ودوائرها مع تواجد شكلي لقوات البيشمركة”.
من جانبه، قال النائب عن التحالف الوطني علي البديري: ان “القطعات العسكرية الاتحادية تسلمت، ليلة امس الأول الجمعة، معبر ابراهيم الخليل بالكامل”، واضاف ان “الحكومة الاتحادية اعطت الضوء الاخضر لقوات البيشمركة، في التواجد بالمعابر الحدودية بأسلحة خفيفة، ليكون تمثيلا رمزيا لهم”، مبينا ان “حكومة كردستان استغلت هذه الفقرة وبدأت تلفق وتتهم بغداد بالانقلاب على الاتفاق الاخير”، واوضح النائب، ان “طبيعة هذه الفقرة هو ان يكون للبيشمركة تمثيل رسمي في المعابر، وانهاء الخلاف الحاصل، لكنهم فهموا هذه النقطة بطريقة خاطئة”، مضيفا انهم “كانوا يعتقدون أن التواجد سيكون من اجل ادارة تلك المعابر بطريقة مشتركة”.
وأكد مصدر كردي مطلع، أمس السبت، التوصل الى اتفاق بشأن استلام الحكومة الاتحادية المعابر الحدودية في اقليم كردستان، وقال المصدر: انه “تم التوصل الى اتفاق يضمن استلام الحكومة الاتحادية المعابر الحدودية مقابل وجود ممثلين لقوات البيشمركة مع تلك القوات ولكن بتمثيل بسيط وشكلي وسيتم استلام المعابر في وقت قريب اذا ما سارت الامور على هذا الاتفاق دون عراقيل”، واضاف المصدر، ان “شرط الحكومة الاتحادية هو ان يكون تمثيل البيشمركة بسيطاً ومحدوداً وبأسلحة خفيفة خلال تواجدها في المعابر”.
من جانب آخر، أفادت مصادر عسكرية أمس السبت، بتكليف رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، معاون رئيس أركان الجيش الفريق الركن عبد الأمير الزيدي، بمهمة قيادة عمليات (فرض القانون) وبسط السلطة الاتحادية في مناطق شمالي العراق. وأوضح مصدر عسكري لوسائل إعلام أجنبية، أمس السبت، أن “الزيدي سيتولى وضع خطة شاملة لبسط السلطة الاتحادية في المناطق الشمالية، وخصوصا الحدود والمنافذ والمناطق المتنازع عليها مع أربيل”، وأضاف أن اختيار الزيدي يعود لخبرته الطويلة في العمليات الأمنية بالمنطقة الشمالية، قبل عام 2003 وبعده، وحتى قبل توليه منصب معاون رئيس أركان الجيش قبل نحو عامين”، يشار إلى أن الزيدي تولى بين عامي 2007 و2014، منصب قائد عمليات دجلة، وهي المشرفة على إدارة محافظتي ديالى وكركوك أمنيا.
إلى ذلك، أكد الأمين العام لكتائب بابليون ريان الكلداني، أمس السبت، انه في حال استمرت القوات الكردية بالتعنت وعدم الانسحاب من مناطق سهل نينوى فأن “انتفاضة سيقوم بها سكان تلك المناطق ضد بيشمركة مسعود بارزاني”، وقال الكلداني خلال تصريحات صحفية تابعتها “الصباح”: إن “المناطق التي لا زالت تخضع لسيطرة الكرد في سهل نينوى هي الشيخان وتلسقف والقوش وهذه مناطق مسيحية بالكامل ولا يوجد فيها اي مواطن كردي”، واضاف، ان “هذه المناطق تم التجاوز عليها من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني منذ عام 2003″، مشيرا الى ان “الحشد الشعبي لا يريد صداما ودماءً مع الكرد لانهم اخواننا وشركاؤنا في البلد”، وتابع: اننا “لن نرفع السلاح ولكن فرض القانون واجب ومن يرفع السلاح بوجهنا سنرد عليه”، مبينا انه “يجب التفريق بين بيشمركة مسعود وبين الاتحاد الوطني والتغيير الذين يريدون حل المشاكل والازمات”