هل تخطّطين للحمل وترغبين في الانجاب قريباً؟ إذا كان جوابك نعم، فنحن ننصحك بأن تزوري الطبيب المختص قبل الحمل بالتأكيد، لأنّ هذه الرعاية المسبقة ستسمح لكِ بالكشف عن أي مخاطر قد تهدّد حياتك أو حياة الجنين، كما ستفيدك في فهم رحلة الحمل والمراحل التي ستمرّين بها. واليكِ بعض الأسئلة التي يجب أن تناقشيها مع طبيبك قبل الحمل.
تاريخك التناسلي: يشمل ذلك أي حالات حمل سابقة، وتاريخ دورتك الشهرية، واستخدام وسائل منع الحمل، ونتائج اختبارات عنق الرحم السابقة، وأي مرض منقول جنسياً أو أي التهابات مهبلية عانيت منها في الماضي.
تاريخك الطبي: تشمل ذلك أي مشاكل صحية تعانينها اليوم، لكي تعالجيها قبل أن تحملي.
تاريخك الجراحي: هل أجريت أي عملية جراحية، أو نقلاً للدم، أو دخلت المستشفى؟ إذا كان الجواب نعم، فعليك بإخبار طبيبك.
تاريخ صحة عائلتك: أخبري طبيبك عن أي مشكلة طبية تتناقلها عائلتك. وقد يودّ أيضاً أن يعرف عن وجود التوأم في عائلتك أو عائلة شريكك.
الأدوية التي تتناولينها اليوم: أخبري طبيبك عن أي دواء تتناولينه أو تناولته بوصفة طبيب أو بدونها. وفي بعض الحالات، قد يكون عليك تغييرها للمساهمة في تجنّب العيوب الخلقية. وأخبريه أيضاً عن أي أدوية عشبية أو مكمّلات تأخذينها.
بيئة المنزل والعمل: تتحدّثين مع طبيبك عن المخاطر المحتملة، كالتعرّض لبراز الهررة، والأشعّة السينية، والرصاص أو المذيبات، التي قد تؤثّر على قدرتك على الحمل أو الحفاظ على حمل صحي.
وزنك: إنّها فكرة سديدة أن تصلي إلى وزن جسمك المثالي قبل الحمل. فإذا كنت تعانين من زيادة في الوزن، عليك خسارته للحدّ من خطر مضاعفات ضغط الدم المرتفع في أثناء الحمل، وإذا كان وزنك ناقصاً، عليك كسب الوزن للحدّ من خطر توليد طفل ضعيف.
أسلوب الحياة: سيطرح طبيبك الأسئلة عليك حول عاداتك وعادات شريكك التي قد تؤثّر على قدرتك على الحمل، كالتدخين، وتناول الكحول، واستخدام المخدّرات الترفيهية. والهدف منها مساعدتك على إبطال أي عادة قد تعيق الحمل السليم. سيحافظ طبيبك على سرية تلك المعلومات، فلا تردّدي في أن تجاوبي بصراحة.
التمرّن: أخبري طبيبك عن أنواع التمارين التي تقومين بها، وإذا كنت لا تمارسين الرياضة أخبريه أيضاً. عموماً، يمكنك مواصلة روتين تمارينك العادي في أثناء الحمل، إلا إذ طُلب منك تخفيف نشاطاتك أو تعديلها.
حميتك الغذائية: سوف يسألك الطبيب عن المأكولات والمشروبات التي تتناولينها. من المفضّل أن تتّبعي حمية غذائية سليمة قبل أن تحملي. ويشمل ذلك تناول طعام متنوّع غني بالألياف، والحصول على ما يكفي من الكالسيوم، وحمض الفوليك، ومغذّيات أخرى.
الكافيين: قبل الحمل، قد ينصحك طبيبك بالحدّ من كمية الكافيين التي تتناولينها لكي لا تتجاوز٣٠٠ملغ في اليوم، أي الكمية التي يحتويها فنجانان من القهوة بسعة ٨ أونصات. وتذكّري أنّ الكافيين لا يوجد في القهوة والشاي فحسب، بل أيضاً في الشوكولاتة، وبعض المشروبات الغازية والأدوية.
فيتامينات الحمل: قبل أن تحملي، يجب أن تأخذي مكمّلاً لحمض الفوليك. فهو يحدّ من احتمالات إصابة طفلك بعيب الأنبوب العصبي، ومن المفضّل تناوله قبل الحمل. سينصحك طبيبك بتناول ٤٠٠ ميكروغرام من حمض الفوليك يومياً قبل الحمل وفي مراحله الأولى.
قد يقوم طبيبك أيضاً بما يلي:
- يجري فحوصات سريرية: لفحص قلبك، ورئتيك، وثدييك، والغدّة الدرقية، والبطن. قد يجري أيضاً فحصاً للحوض واختبار تلقيح عنق الرحم.
- يطلب منك الفحوصات المخبرية: ومن الحالات التي تشملها الفحوصات الحصبة الألمانية، والتهاب الكبد، وفيروس نقص المناعة البشرية، ومرض الزهري، وأمراض أخرى يحدّدها الطبيب.
- يناقش معك كيف تحتسبين دوراتك الشهرية ليساعدك على كشف فترة الإباضة وتحديد الوقت الذي من المرجّح فيه أكثر أن تحملي.
- يتأكّد من اللقاحات: إذا لم تكوني محميّة ضدّ الحصبة الألمانية أو الحُماق، قد ينصحك الطبيب بإجراء اللقاحات اللازمة وتأخير محاولات الحمل حتّى شهر على الأقل.