تلجأ الكثير من النساء اليوم الى الرضاعة الصناعية بديلاً عن الطبيعية، وذلك في حال عدم كفاية حليب الأمّ لإشباع الطفل أو بسبب إزدحام جدول أعمالها وعدم قدرتها على تأمين الرضاعة للطفل، فتلجأ الى الزجاجة المليئة بالحليب المعالج. لكن كلّ أمّ يجب أن تفضّل الرضاعة الطبيعية في حال توفّر الحليب في ثدي الأمّ، فهي مفيدة جداً وينصح بها الأطبّاء، فهي عملية بين الأمّ والطفل تبدأ من الولادة وتتراوح مدّتها بين ستّة أشهر وأربعة وعشرون شهرا، بحسب كميّة ادرار الحليب من الأمّ. وللرضاعة الطبيعيّة مردود صحيّ على الأمّ كما الطفل اذ أنّه غنيّ بالعناصر الغذائيّة ويحتوي على السكّريّات والدهنيّات والبروتينات، وعلى كميّة كبيرة من المياه، كما أنّه سهل الهضم ومعقّم، وحرارته معتدلة وليس بحاجة الى التسخين.
فوائد الرضاعة الطبيعيّة
للرضاعة الطبيعيّة فوائد عديدة، فهي تقوّي العلاقة بين الأمّ والطفل من خلال الاحتكاك الجسدي المباشر، وتقلّل نسبة اصابتها بسرطان المبيض والثدي. كما وأنّها تساعد الأمّ على استعادة وزن ما قبل الحمل وفقدان الكيلوغرامات الزائدة التي اكتسبتها خلال هذه الفترة عبر حرق السعرات الحراريّة واستهلاك مخزون الغذاء لديها جرّاء عمليّة الرّضاعة. فإن كنت ترغبين في خفض وزنك، الجئي الى الرضاعة الطبيعيّة ان توفّر الحليب لديك، لأنّها بالاضافة الى مردودها الصحّي على الطفل، تساعدك على حرق حوالي خمسمئة سعرة حراريّة في اليوم. هذا وتؤدّي الرّضاعة الى تأخير بداية الاباضة بعد الولادة، وتقلّل خطر الاصابة بأمراض القلب والأوعية الدمويّة والسّمنة المفرطة وغيرها. كما وأنّها تساعد الرحم على العودة الى وضعه وحجمه الطبيعي. الى جانب الفوائد الصحيّة، للرضاعة الطبيعيّة فوائد اقتصاديّة فهي توفّر على ربّ المنزل دفع المال لشراء الحليب الصناعي المكلف لتأمين الغذاء اللاّزم لطفله.