يُحتفَل بالأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية كل عام، من أول شهر أغسطس وحتّى السابع منه في أكثر من 170 بلداً. وذلك لتشجيع الرضاعة الطبيعية، وتحسين صحة الرُّضع في جميع أنحاء العالم، لأنّ الرضاعة الطبيعية هي أفضل وسيلة لإمداد حديثي الولادة بالعناصر الغذائية التي يحتاجونها. ويجب الإستمرار بها حتى يبلغ الرضيع ستة أشهر من عمره أقلّه، ومواصلة الرضاعة الطبيعية، مع إضافة الأغذية التكميلية المغذية لمدة تصل إلى سنتين.

فوائد الرضاعة الطبيعيّة

يحتوي حليب الأم على جميع الفيتامينات والمعادن والأملاح التي يحتاج إليها الطفل. إلى جانب فوائده في توفير المناعة والحماية من الأمراض للطفل وللأم على حد سواء، ولهذا فإنه يتعدى كونه مجرد غذاء ضروري للنمو، كما يكون الطفل أقل عرضة لحدوث التهابات الجهاز التنفسي والهضمي والتهابات الأذن والالتهاب السحائي.

وتشير الدراسات الحديثة الى أنّ الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية، يكونون أقل عرضة نحو ٢٠٪ من غيرهم للموت في الفترة من بلوغ الطفل 28 يوماً وحتى عمر عام. ويرجع الفضل في الدور الوقائي والمناعي لحليب الأم في حماية الطفل في بداية حياته، لأنه يحتوي على نوع من البروتينات، وهي عبارة عن أجسام مناعية توفر الحماية اللازمة للطفل.

كما يحتوي حليب الأم أيضاً على بروتين يسمّى لاكتوفيرين، وهو مسؤول عن الاحتفاظ بالحديد وفيتامين ب١٢، وهو الأمر الذي يمنع استفادة الميكروبات الموجودة بالأمعاء بهذه العناصر المهمة للجسم، وخصوصاً الحديد، وذلك دون أن يؤثر على امتصاصهم.