نجوم الطفوف الأنسيّة
لمثواكَ يا جاذبَ الأنْجُمِ
تجيئُكَ من شوقها تحتمي
أضرَّ بها الشوقُ يا سيدي
فبَرِّدْ غليلَ الهوى المُضْرَمِ
نجومٌ مشَتْ وهْيَ أنْسيّةٌ
وفي حضن لقياك فلْترْتمي
بحضنك يا من كشَفْتَ الحياةْ
وعرَّفْتَ مفتاحها بالدّمِ
تباركَ زحفٌ رعتْهُ السماءْ
وتعْساً لشانئهِ الأقزَمِ
إلى دوحة الخلدِ أرضِ الطفوفْ
يُرَوَّى بكوثرها مِنْ ظمي
قضى السبطُ منفطراً قلبُهُ
ولكنّهُ الغوثُ للمُعدَمِ
قد انبجَسَ النورُ من صدرهِ
وإنْ كان مشتجرَ الأسهُمِ
فمن نورهِ صار سيل الحشودْ
فأبْصَرَ حتى الذي قد عُمي
فمن عانقَ النورَ طوبى لهُ
وطوبي لسيْرٍ مع الأنجُمِ
حسين إبراهيم الشافعي
سيهات