24/9/2012 4:00 مساءَ
المستقبل نيوز/ عاد ابن الرئيس الإيراني السابق أكبر هاشمي رفسنجاني إلى إيران من المنفى ليرد على اتهامات له بالتحريض على اضطرابات بعد انتخابات مثيرة للجدل في عام 2009، فيما أذكى تكهنات بأن نفوذ رفسنجاني في طهران ربما يتنامى مرة أخرى.
واعتقل الابن الأكبر لرفسنجاني فور وصوله إلى البلاد، حيث وصل إلى طهران في ساعة متأخرة من مساء أمس الأحد بعد أن أمضى ثلاث سنوات في المملكة المتحدة بسبب مزاعم بتورطه في الاحتجاجات واسعة النطاق التي أعقبت إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد، طبقا لوكالة أنباء فارس.
وقال مصدر مستقل لرويترز إن مهدي رفسنجاني أمضى عدة أيام في دبي، وكان تتوقع عودته إلى إيران يوم الأحد.
ويقول محللون إن عودته تشير إلى أنه قد تم التوصل إلى اتفاق مع السلطات لحل الاتهامات التي يواجهها، وتوحي بأن المقدرات السياسية لوالده ربما تنتعش.
ولعب أكبر رفسنجاني دورا رئيسيا في قمة حركة عدم الانحياز التي عقدت في طهران الشهر الماضي، والتقطت له صور وهو يسير بجوار أعلى سلطة في إيران وهو الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي، وجلس بجوار الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون.
ومع استمرار العقوبات المفروضة على قطاع النفط وانتخابات الرئاسة التي تحدد لها العام القادم، يشير البعض إلى رفسنجاني البراجماتي المحافظ على أنه المرشح المفاجأة.
وواجه رفسنجاني ضغوطا متزايدة من المتشددين منذ انتخابات عام 2009 التي أحدثت أعمق أزمة سياسية وأسوأ اضطرابات تشهدها إيران منذ الثورة الإسلامية في عام 1979.
والرئيس السابق من الشخصيات المؤسسة للجمهورية الإسلامية، وهو مساعد مقرب من زعيم الثورة الراحل آية الله روح الله الخميني.
لكن تأييده لمرشحي المعارضة في عام 2009 وتعاطفه مع متظاهري المعارضة تسبب في غضب المحافظين، وأدى إلى تراجع نفوذه.
وتأتي عودة مهدي رفسنجاني الابن بعد 24 ساعة من معاقبة عضو آخر في عائلة رفسنجاني القوية والثرية وهو شقيقته فايزة، بإدخالها السجن لمدة ستة أشهر بتهمة نشر دعاية مضادة للدولة.
ويعتقد أن إدانتها في بداية العام تتعلق بمقابلة أجرتها مع موقع إخباري معارض، انتقدت فيها انتهاكات حقوق الإنسان والسياسة الاقتصادية في إيران.