هناك الكثير من أسباب التوتّر في حياتنا اليومية، وتختلف إنفعالاتنا وردّات فعلنا تجاه هذا التوتّر بحسب حالتنا الجسدية والنفسية. لذا فإنّ المرأة الحامل يمكن أن تتأثر أكثر من غيرها بالتوتّر، ما ينعكس مباشرة على جنينها. وتبيّن الدراسات الحديثة في هذا المجال، أنّ العوامل الوراثية ليست الوحيدة التي تحدّد الحالة المزاجية للطفل في أثناء نموّه، ولكن البيئة المحيطة بالطفل والتي توفّرها الأمّ للجنين لها الأثر الأكبر على حالته النفسية بعد الولادة. فما يجب أن تعرفيه أنّ التوتّر يسبّب إفراز الجسم لهرمونات التوتّر التي تمرّ من المشيمة وتصل الى الجنين الذي يتأثر بها. ومن المضاعفات المعروفة للتوتّر على الجنين، أن يصبح الطفل كثير الحركة، صعب الانصياع، لديه مشاكل في النوم وقد يُصاب أحياناً بالتقلّصات والمغص ويصبح حسّاساً لكلّ ما حوله. وإذا كانت الإنفعالات النفسية قويّة، يمكن للتأثير أن يكون أسوء ما يؤدي أحياناً الى الإجهاض، كما يمكن أن تؤدي الى إرتفاع ضغط الدمّ أثناء الحمل ما يُعتبر خطيراً على الأمّ. وتأكدي أنّ الجنين لا يعيش في عزلة تامة عن الوسط الخارجي، إنما هو يتفاعل مع أحاسيسك ومشاعرك وانفعالاتك.
حلول عملية
إذا كنتِ تبحثين عن بعض الحلول لمساعدتكِ على تجاوز مضاعفات التوتّر عليكِ، ننصحكِ بالخطوات التالية:
- ناقشي المشكلة مع طبيبكِ واطرحي عليه كلّ الاسئلة التي تطرأ على بالكِ لكي لا تقلقي بشأن الحمل.
- إستمعي الى الموسيقى الهادئة أو اقرأي كتاباً حين تريدين الاسترخاء للانفصال عن العالم الواقعي.
- إبتعدي عن أي مصدر توتّر خلال فترة الحمل، وتذّكري أنّ صحّتكِ وصحّة طفلكِ هي الأهمّ لذا يجب أن تكوني حريصة على هدوئك النفسي.
- مارسي التمارين الرياضية لتنشّطي الدورة الدموية وتقوّي العضلات وتحسّني حالتكِ المزاجية.
- افصحي عن مشاعركِ وشاركيها مع زوجكِ أو صديقتكِ لكي ترتاحي نفسياً.