إنّ سماع نبضات قلب الطفل المنتظر، ورؤيته يكبر وينمو شهراً تلو الآخر، تنسي الأم ثقل ومتاعب الحمل. وللتأكد من سلامة الجنين ونموّه، تخضع الحامل إلى الكشف الطبي الذي يطمئنها على سلامة حملها. فضربات قلب الجنين هي أهم ما قد يسارع الأهل إلى سماعه، لأنها تشير إلى أنّ الحمل طبيعي كذلك الجنين، ولمعرفة ما إذا كان هناك أية مشكلة تستدعي العلاج والإهتمام. لذلك، نبضات الجنين من أهم الأمور الصحية، حتى يتفادوا أي مخاطر محتملة منذ البداية. لكن متى يمكن للمرأة الحامل أن تسمع نبض الجنين؟.
مراحل نمو النبض
من الطبيعي أن تخضع المرأة الحامل طيلة مراحل حملها إلى الموجات فوق الصوتية الذي يقوم بها الطبيب للمتابعة. ويبدأ قلب الجنين بالنبض خلال المرحلة الأول من الحمل، وتحديداً في الأسبوع الخامس، حيث لا تتعدى النبضات ۱٠٠ نبضة في الدقيقة. يستخدم الطبيب الدوبلر في هذه المرحلة، لتأكيد الحمل وقياس ضربات قلب الجنين في وقت مبكر.
تزداد هذه النبضات بشكل مستمرٍ كل أسبوع، لتصل إلى ۱٩٥ نبضة في الدقيقة في الأسبوع التاسع من الحمل. تستقر في معدلها الطبيعي ما بين ۱۲٠ و۱٦٠ نبضة بالدقيقة في الأسبوع الثاني عشر. مع انتهاء الأسبوع العشرين من الحمل، يمكن سماع نبض الجنين من خلال سمّاعة الطبيب بوضعها على بطن الأم.