يكون الإجهاض متكرراً عندما تتعرض المرأة لثلاث حالات إجهاض أو أكثر. هذا الإجهاض قد يؤدي إلى فقدان الأمل تماماً، ويصعب الوثوق بما سيأتي به المستقبل. لكن، يجب على المرأة أن تفكّر بأنّ العديد من النساء مررن بتجربة الإجهاض المتكرر وقد أنجبن أطفالاً فيما بعد. كما أنّ هذا الأمر لا يعتبر شائعاً، فتعاني منه حوالي واحدة من أصل ۱۰۰ امرأة من الإجهاض المتكرر، ولا يتمّ العثور على السبب وراء ذلك بالنسبة لثلث النساء اللواتي عانين منه.
ما الذي يسبّب الاجهاض؟
هناك العديد من المشاكل التي يمكن أن تسبّب الاجهاض المتكرّر، وتشمل المشاكل الوراثية ما يجعل دمك يتجلط في الوقت الذي لا يجب أن يحدث فيه ذلك. وقد يسبّب الاضطراب الوراثي تخثر أو تجلّط الدم، ما يعرف باسم الثرومبوفيليا، والتي يكون فيها دمك عرضة للتجلط أكثر من المعتاد. لكن لم يتضح دوره بعد في حدوث الإجهاض المتكرر. وهناك أسباب أخرى، تتعلق بمستويات الهرمون لديك، عمرك الذي قد يكون عاملاً مؤثراً في حدوث الإجهاض.
العلاج
أولاً، يجب القيام ببعض الفحوصات كفحص دم الذي يكشف عن متلازمة هيوز. كما تبحث الاختبارات عن الأجسام المضادة التي تتماشى مع هذه الحالة. ويحتاج الكشف عنها إلى إجراء اختبارين على فترتين متباعدتين بستة أسابيع على الأقل للحصول على نتيجة واضحة.
وقد تخضعين أنت وزوجك لتحاليل دم تكشف حالات شذوذ الكروموسومات تسمى تحليل أو اختبار الكروموسومات. إذا تم اكتشاف وجود مشكلة ما، يتم تحويلك أنت وزوجك إلى أخصائي الأمراض الوراثية حتى تحصلان على الاستشارة الوراثية اللازمة. فلن تتمكني أبداً من معرفة السبب وراء خسارة الحمل المتكررة إلا بعد إجراء جميع الفحوصات والاختبارات الوافية.
إذا لم تتمكن طبيبتك من معرفة ما يؤدي إلى الإجهاض لديك، يمكنك اعتبار ذلك سبباً لحظ أفضل في المرة التالية لو كنت ترغبين في الاستمرار بالمحاولة.
بالإضافة إلى أنّك قد تخضعين لجلسة تصوير بالموجات ما فوق الصوتية من أجل الكشف عن وجود أي تشوّهات أو عيوب خلقية في الرحم. ووفقاً لنوع التشوّهات، يتمّ تحديد إمكانية الحمل.