الإجهاض بمعنى نزول الجنين قبل إكتماله هو وسيلة يتخلص بها الجسم من الحمل فيقوم بطرد الجنين الذي ينمو بطريقة غير طبيعية أو الذي يتوقف نموه داخل الرحم بسبب ما يعانيه من تشوهات خلقية أو عيوب جنينية جسيمة. ويمكن للإجهاض أن يحدث بشكل تلقائي بسبب مضاعفات الحمل و يسمى في تلك الحالة الإجهاض التلقائي ويقوم به الجسم من أجل الحفاظ على الصحة العامة للجسم.
أما الإجهاض العلاجي يكون بتناول بعض الأدوية التي تساعد على الاجهاض في حالات كالحمل العنقودي أو الإجهاض المستحدث. ويوجد أيضاً الإجهاض المحرض وذلك بإجراء عملية لإزالة الحمل كالكحت في حالات كـالحمل العنقودي، والأسلوب الجراحي هو الأكثر شيوعًا لدى الأسبوع 12 من الحمل و يكون بالشفط و الإفراغ اليدوي عن طريق إزالة الجنين و المشيمة و الأغشية عن طريق الشفط بإستخدام حقنة يدوية. وأخيراً الشفط الكهربائي عن طريق إستخدام مضخة كهربائية وتختلف الآلية بإختلاف عمر الحمل و سبب الإجهاض.
الإجهاض بالحبوب
في معظم الأحيان، قد تلجأ بعض النساء لتناول الأدوية التي تؤدي إلي الإجهاض للتخلص من الحمل، على الرغم من المخاطر الكبيرة التي تنتج من الاجهاض بواسطة الأدوية والتي قد تصل الى تعريض حياة المرأة للخطر لأنه غالباً ما ترافق هذه الطريقة بنزيف رحمي حاد، إضافة الى عدم ضمانة حصول الإجهاض مع خطر الحصول على مولود يعاني من تشوهات خلقية لكون الاجهاض غير مضمون بنسبة 10% من الحالات، وفي هذه الحالة فان بقاء الجنين هو الحصول على مولود مشوّه في أغلب الاحيان.
أما اذا تم الاجهاض من خلال تناول بعض الأدوية فإنه يكون في أكثر الأحيان مصاحباً بنزيف رحمي حاد قد يؤدي الى نقل المرأة الى عيادة طبية متخصصة لوقف النزيف وإنقاذ حياة المرأة، وقد يستلزم الأمر أحياناً نقل كميات كبيرة من الدم، وقد تصل المرأة الى حال خطرة جداً إذا أستمر النزيف لحوالي الثلاث ساعات.
أدوية الإجهاض تؤدي الى الموت
ولأدوية الإجهاض عواقب خطرة ومميتة بسبب ما تسببه من هبوط حاد في الضغط الدموي ما يؤدي الى الوفاة، كما أن نسبة نجاحه ضئيلة فإنه في اكثر الاحيان تحتاج المرأة الى قحط رحمي لوقف النزف الناتج عن هذه الأدوية.ومن أضرار حبوب الاجهاض أيضاً أنها قد تولد اجهاضاً ناقصاً قد يترك بقايا في الرحم، ما يحدث تقلصات مؤلمة وذلك قد يترافق مع نزول نسيج جلدي وكتل دم من المهبل مايضطر المرأة إلى الذهاب للمستشفى فورا لإكمال الإجهاض والا تحدث مضاعفات خطيرة قد تصل الى الوفاة .
أدوية الإجهاض والإضطرابات الهرمونية والنفسية
وتتمثل المضاعفات التي تحدث بعد الإجهاض أيضاً بالإصابة بالعدوى التناسلية وقد تكون تجربة الإجهاض تجربة ألمية للمرأة كثيرًا تحدث إضطربات هرمونية ونفسية قد تشكل صدمة ينتج عنها حالة من الإكتئاب الحاد ، إضافة الى فقدان الشهية والصداع المستمر وخلل في عادات النوم والإستيقاظ .