عندما تحمل المرأة، تعاني من تغيرات كثيرة في الهرمونات، التي بدورها تؤثر على مشاعرها. فكلّ ما يجري للجنين من تطورات له مردوده على جهازها العصبي ووظائف جسمها الحيوية. وبالتالي إنّ أعراضه تؤثر في نفسية المرأة وتصرفاتها.
مشاعرالحامل قبل الولادة
الولادة حدث كبير في حياة المرأة، وهي حدث نفسي ضخم وليست مجرد عملية فزيولوجية. وللولادة علامات تسبقها، ومن ذلك إنّ الرحم يهبط قبلها بعدة اسابيع وينقبض مع أي استشارة او تلقائياً كما لو كانت المرأة ستلد. وهذا الهبوط في الرحم يسبب للمرأة صعوبات في الحركة، ويجعلها متوترة وشديدة الحساسية والعصبية، وهذا التعب الذي يصيبها، يجعلها تتعجل الولادة وتتمناها.لكن ما زالت النساء مع ذلك يخفن الولادة ويرهبنها.
والخوف من الوضع فيه خوف من الموت، الخوف من المجهول، وهذا ما يجعل النساء يرهبن الولادة، بل يخفن من الحمل والزواج ايضاً. والولادة عملية مرهقة وتستلزم طاقة عالية للسيطرة على الخوف والمعاناة.
بعد الولادة
بعد الانتهاء من الولادة، ويحتاج الرحم وجهاز المرأة التناسلي لمدة تتراوح بين ستة وثمانية أسابيع ليكون له حجمه الطبيعي.وفترة النفاس ضرورية ومهمة للأم كي تعد نفسها لممارسة وظائف الامومة وأهمها الرضاعة. وما تعانيه المرأة في هذه الفترة مرهون بظروفها وظروف بيتها، ووضعها المادي، وعملها.