تطرأ تغييرات كثيرة على جسد المرأة الحامل طيلة فترة الحمل وتستمر حتى ما بعد الولادة، من الشعر إلى القدمين. ولكن أكثر الأمور التي توقع المرأة الحامل بالحيرة هي امكانية عودة جسمها الى طبيعته بعد الولادة، وهذا ما سنجيب عنه في هذا الموضوع عبر موقع صحتي.

جسم المرأة بعد الولادة

يشير الاطباء إلى أن أجسام بعض الحوامل، تحتاج بعد الولادة الى فترة تتراوح بين ستة أسابيع وستة أشهر لتعود إلى طبيعتها، مع الإشارة إلى أن بعض أجزاء الجسم لن تعود إلى ما كانت عليه قبل الولادة مئة في المئة، هذا يعتبر أمر طبيعي، فكل شيء في الحياة عرضة للتغيير ولو جزئياً. وفي هذا السياق نشير الى بعض الملاحظات والنصائح التي تحدد كيفية العمل لعودة الجسم الى ما كان عليه قبل الحمل والولادة.
ففي الأسابيع الستة الأولى بعد إنجاب المولود الجديد، تطرأ بعض التغييرات الواضحة على جسم الأم والتي يمكن أن تمتد من اليوم الأول وحتى شهر، ويقول المتخصصون إن أهمها خسارة الحرارة وفي الوقت نفسه يكون العضل ضعيفاً ويحتاج الى وقت ليستعيد قوته لا سيما المعدة والظهر.

أما منطقة الصدر فيكون التغيير فيها واضحاً بعد الإنجاب إذ تبدأ عملية تكوّن الحليب في الثديين ولكن لا يمكن معرفة كمية الحليب في الصدر إلا بعد أسبوع، مع الإشارة الى أنه في هذه الفترة بالذات تبدأ الحبوب التي يمكن أن تكون قد ظهرت في الجسم وعلى الوجه، بالاختفاء تدريجاً، وفي هذه الفترة تكون الهرمونات ما زالت في تغير مستمر لا سيما إذا كانت الأم ترضع طفلها الجديد.

وحتى الستة أشهر، تبدأ الأم بالشعور بالراحة نفسياً وجسدياً لا سيما عندما ترى طفلها قد كبر، حتى ولو لم يعد جسمها الى ما كان عليه نهائياً. مع الإشارة الى أن كثيرات تعود أجسامهن الى طبيعتها خلال هذه الفترة ويبدأن من جديد بارتداء الجينز المفضل لديهن بعد مرور الشهر السادس، حتى أن بعضهن يبدأن ذلك بعد الولادة بثلاثة أشهر فقط، وهنا ينصح المتخصصون بمحاولة المشي بمعدل ١٥ دقيقة كل يوم، وضرورة الانتباه للتغذية الصحية الجيدة، مع الإشارة إلى أن الأم المرضعة تحتاج إلى ٥٠٠ سعرة حرارية إضافية عن المعدل المعتاد، لذلك يجب الانتباه جيداً.

وابتداء من ستة أشهر، يجب البدء بالتركيز على ايقاع برامج رياضية خاصة للمعدة والمواظبة عليها ولو أصبحت مثل روتين، للعودة بالجسم إلى ما كان عليه قبل الحمل والولادة، وعلى الأم أن تكون صبورة إلى أقصى الحدود.