تأریخ التحریر: : 2017/11/2 11:52
{بغداد: الفرات نيوز} مع إقرار مجلس النواب، والحكومة لموعد الانتخابات البرلمانية المقبلة في 15 من آيار المقبل 2018، سُجلت عدو ملاحظات على هذا الموعد.
وقال محلل سياسي ان "مجلس الوزراء صادق في اجتماعه الأخير الثلاثاء الماضي على موعد مفوضية الانتخابات القاضي بتحديد يوم الثلاثاء المصادف 15/5/2018، موعداً لإجراء الانتخابات النيابية، وهنا ندرج الملاحظات الآتية:
1- التاريخ المقترح هو يوم الثلاثاء، وهو منتصف الأسبوع، وبما ان المفوضية تحتاج إلى المدارس كمراكز اقتراع، قبل يوم واحد على الأقل، وكما هو معتاد أيضا فأنه يتم منح اليوم التالي للتصويت عطلة رسمية لإتاحة الفرصة أمام المدارس لإعادة ترتيب أوضاعها وتجهيزاتها، فأن ذلك يعني أن أيام {الاثنين، الثلاثاء، الأربعاء}، ستكون أيام عطلة".
ويضف ان "حسب العرف الدارج {كل يوم بين عطلتين هو عطلة} فأن ذلك يعني أن يومي الأحد والخميس من نفس الأسبوع ستكون أيضاً أيام عدم دوام، وبالنتيجة فأن كل أيام الأسبوع سوف تكون عطلة، في حين ان المعتاد أن يكون يوم الانتخابات هو يوم السبت كونه عطلة وبداية أسبوع، ويخصص يوم الجمعة قبله لإكمال الاستعدادات اللوجستية والأمنية، ويُمنح يوم الأحد بعد يوم الاقتراع عطلة فيما تكون بقية أيام الأسبوع أيام دوام اعتيادي.
2- أن الموعد المقترح يقع في منتصف آيار الشهر الخامس من السنة، وغالباً ما تكون درجات الحرارة عالية في هذه الفترة في العراق، وتتجاوز فيها الدرجات العظمى الـ 40 مْ، حيث بلغت في نفس هذا اليوم من هذه السنة {2017} {43} درجة مئوية، مما يؤثر سلبا على توجه الناخبين إلى مراكز التصويت".
3- ان الموعد المقترح قد يصادف أول أيام شهر رمضان المبارك أو اليوم الأخير من شهر شعبان،، وغالبا ما يصومونه العراقيين {سواء كان هذا اليوم من رمضان أو من شعبان}، وهذا بالتأكيد سينعكس سلباً على نسبة توجه الناخبين إلى مراكز الاقتراع".
4- عادة ما يبدأ اليوم الانتخابي من الساعة السابعة صباحاً إلى الساعة السادسة مساءً، وتم تمديد الانتخابات في بعض الأحيان إلى الساعة السابعة مساءً، وفي اليوم المحدد للاقتراع سيكون موعد آذان المغرب بين الساعة السادسة والساعة السابعة مساءً، وهذا يستدعي بالضرورة ان يقل {أو ينعدم} توجه الناخبين الصائمين إلى مراكز الاقتراع قبل موعد الآذان {موعد الفطور} بمدة ليست بالقليلة، وذلك بسبب ازدحام الطرقات {ان كان مسموحا للسيارات بالتجوال}، أو بسبب العودة مشياً {ان كان هناك منعاً لتجوال السيارات}، وباختصار فان ذلك سوف يلغي ساعة أو أكثر من الساعات الأخيرة ليوم التصويت والتي عادة ما كانت تشهد زخماً كبيراً في مراجعة الناخبين، وان ذلك سوف يؤدي حتما إلى تقليل نسبة التصويت وحرمان عدد كبير من الناخبين من الإدلاء بأصواتهم.
5- ان الموعد المحدد {يوم 15/5/2018} يصادف اليوم الأخير من المهلة الدستورية المحددة لإجراء الانتخابات، باعتبار ان الانتخابات يجب ان تجرى قبل {45} يوماً من تاريخ انعقاد الجلسة الأولى لمجلس النواب والتي عقدت في 1/7/2014، وإذا ما صادف ان تأخر الموعد لأسباب أمنية أو لوجستية ولو ليوم واحد فقط، فان ذلك يُعد تجاوزاً على المهلة الدستورية لأنه ليست هناك فسحه زمنية إطلاقا لتأجيل الموعد ولو ليوم واحد".
وأشار المحلل السياسي الى انه "ولكل الأسباب أعلاه نأمل ان يُعاد النظر بتاريخ إجراء الانتخابات وان يتم تقديم الموعد إلى نهاية شهر نيسان، وان يُحدد يوم السبت من الأسبوع كموعد ليوم التصويت".
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي، اعلن أمس ان اعلان نتائج الانتخابات المقبلة ستكون خلال 24 ساعة" مشيرا الى انه "لم يُحدد بعد موعد انتخابات المحافظات كون مفوضية الانتخابات لديها رؤية وسيتم تحديده بالتنسيق مع الحكومة".