توصل علماء من جامعة ديوك الأمريكية إلى السبب الذي يؤدي إلى أن بعض الأمهات اللواتي يصبن بالحمى في بداية الحمل: يعاني أطفالهن من عيوب خَلقية وتشوهات في الوجه، وهو ما ساعدهم على وضع إجراءات لتقليل هذه المخاطر.
وذكرت تقارير طبية تدوالاتها وكالات الأنباء: أن "علماء من جامعة دوك أنشأوا جهازا مغناطيسيا؛ مكّنهم من أن يفتحوا ويغلقوا طرقا محددة داخل أجنة عدد من الحيوانات، وهو ما ساعدهم على مراقبة خلايا الأجنة، ومعرفة كيف تستجيب لاختلاف درجات الحرارة في المراحل المبكرة من الحمل".
وأضافت التقارير: أن "النتائج أظهرت أن الخلايا المرتبطة بتطور القلب والوجه والفك، كانت حساسة تجاه اختلافات درجات الحرارة، فكانت تلك الخلايا أكثر عرضة للتشوهات عند ارتفاع درجات الحرارة، وكان خطر التشوه في أعلى درجاته عند أول ثلاثة أسابيع إلى ثمانية أسابيع من الحمل".
ووفقا للدراسة: فقد لاحظ الباحثون أن السبب هو الحرارة نفسها، وليس مرضا آخر، فالحرارة المرتفعة تؤدي إلى فقدان الخلايا، وهو ما يؤدي بدوره إلى عيوب خَلقية.
وركزت الدراسة على التدابير التي يجب على الأمهات الحوامل اتخاذها؛ للحد من مخاطر إصابة أطفالهم بالتشوهات، وهو ما أسفر عن دواء "acetaminophen" أسيتامينوفين متوفر في كل صيدلية تقريبا، وأثبتت العديد من الدراسات البحثية: أنه آمن للحوامل.
أوضح التقرير: أن "الأضرار الناجمة عن حمى الحمل المبكر من تشوهات وغيرها: أمور نادرة الحدوث، ومعظم النساء اللاتي يصبن بالحمى أثناء الحمل: لن تكون لدى أطفالهم عيوب خَـلقية، إلا أن تناول دواء الأسيتامينوفين يساعد على تقليل المخاطر".