ترتبط العديد من الأمراض مع بعضها البعض، خاصة إذا كان تأثير هذه الأمراض على الجسم كلّه، وفي دراسة حديثة أجريت مؤخراً، تبيّن وجود ارتباط وثيق بين ارتفاع ضغط الدم لدى بعض النساء، مع ظهور مرض السكري لديهنّ.
وقالت دراسة طبية أمريكية حديثة: "إن على النساء من الآن وصاعدا الحرص على ضبط الضغط الشرياني لديهن بعد أن ثبت ارتباطه بتطور حدوث داء السكري من النوع الثاني".
ونقلت شبكة الـ (CNN) التلفزيونية عن الدكتور ديفيد كوننن (الباحث في جامعة هافارد الطبية ببوسطن) قوله: "إن النساء اللواتي يعانين من ارتفاع في الضغط الشرياني لا بد من مراقبة السكر أو الجلوكوز في الدم لديهن خوفا من حدوث اختلاط قد لا تحمد عقباها".
ويعتمد الأطباء في دراساتهم على حقائق علمية ثابتة حول الضغط الشرياني فقياس الضغط لابد أن يشمل الانقباضي والانبساطي وعليه يجب أن يكون قياس الضغط الانقباضي الأعظمي الطبيعي أقل من 120 بينما الانبساطي تحت 80.
ويفيد الأطباء أن ارتفاع الضغط الشرياني قد يؤدي لأمراض قلبية مثل جلطات أمراض في الكلية وغيرها من الأمراض الخطيرة.
وأظهرت تقارير أن حوالي ثلث البالغات في أمريكا يعانين من الضغط علما أن الضغط الشرياني الذي لا يترافق عادة بأي أعراض هو الأكثر شيوعا بين الأفارقة الأمريكيين.
من جانبه قام كونن وعدد من زملائه بدراسة أكثر من 38 ألف حالة لسيدات في الولايات المتحدة الأمريكية ولدى بداية الدراسة كان معدل العمر 45 سنة ولم تكن أي منهن تشكو من أي مرض قلبي أو داء سكري أو سرطان أو غيرها من الأمراض الرئيسية.
وفي كل عام كانت السيدات يسجلن قياس الضغط لديهن مع تسجيل حالات ارتفاع سكر الدم من النوع الثاني عند اكتشافها حيث بلغ عددهن 1672 سيدة خلال فترة الدراسة.
ولوحظ أن هذا التطور لا يحدث إلا في حال كان الضغط الشرياني لدى السيدة يرتفع بصورة مستمرة واعتبر قياس 140 / 90 هو بداية ارتفاع الضغط.
كذلك سجل في هذه الدراسة أن زيادة وزن السيدة يلعب دورا إضافياً إلى جانب ارتفاع الضغط في زيادة فرص ارتفاع سكر الدم لديها إلا أن هذا لم ينف احتمال حدوث هذا الارتفاع لدى النحيلات في حال تجاوز القياس الحد الأقصى المسموح به.
وخلص الأطباء إلى أن السن والوزن والتدخين والتاريخ العائلي بالداء السكري كلها قد تكون عوامل مساعدة.