•.
زار الزعيم المؤتمن بعض ولايات الوطن
وحين زارنا حيّانا و قال لنا :
هاتوا شكاواكم بصدق في العلن
ولاتخافوا أحدا .. فقد مضى ذاك الزمن .
فقال صاحبي (حسن) : يا سيّدي،
أين الرغيف واللبن ؟؟
وأين تأمين السكن ؟؟
وأين توفير المهن ؟؟
وأين من يوفّر الدواء للفقير دونما ثمن ؟
يا سيّدي ، لم نر من ذلك شيئا أبدا .
قال الزعيم في حزن :
أحرق ربي جسدي
أكلّ هذا حاصل في بلدي ؟!!
شكرا على صدقك في تنبيهنا يا ولدي
سوف ترى الخير غدا .
و بعد عام زارنا .
ومرة ثانية قال لنا :
هاتوا شكاواكم بصدق في العلن .
ولا تخافوا أحدا .. فقد مضى ذاك الزمن
لم يشتك الناس !..
فقمت معلنا :
أين الرغيف واللبن؟
وأين تأمين السكن ؟
وأين توفير المهن ؟
وأين من يوفر الدواء للفقير دونما ثمن ؟..
معذرة يا سيّدي وأين صديقي حسن ؟!
(الشاعر أحمد مطر )<