بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاه والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين
نبينا محمد وعلى اله وصحبه المنتجبين
21/5/1438 ه يوم ُ ليس كسائر الأيام
لن انسى ماحصل في ذاك اليوم الذي كان بمثابه الصفعه التي هزت وجودي بهذه الحياه
آحبتي ...
دعوني ابوح بما في خاطري من آلم الفراق وآلم الضياع
هل تعرفون آحبابي ماذا حصل في يوم الجمعه بذاك التاريخ
بكل سهوله وبكل بساطه ..
مات أبي .
مات الأمان .
مات الحنان .
مات جميع الرجال في ناظري .
لم يسبق لنا في عائلتنا الصغيره ان فقدنا . ف آبي علمنا كل شي بالحياه الا عاقبه الفراق لم
يسبق له ان تكلم عن الفراق وآلمه .
آآآه ي أبي .
كان يوما كباقي الأيام يسير بهدوء وابتسامه لا تفارق وجنتيه
تجمع جميع آهلي في البيت بيوم الجمعه وحولهم آبي
يمازح هذا ويلعب مع هذي . وهو بكامل صحته .
تارة تراه يلعب ويضحك . وتارة آخرى تراه يسبح بنظراته للجميع
ينظر الى آمي فتدمع عينه وينظر الى آختي الصغيره ونظراته متنقله بين ابنائه واحفاده
وفيها آلم وحزن للفراق .
جلس يوصي الجميع بوصاياه رحمة الله عليه يخبرهم بأنه راحل عن قريب
فصار الجميع لا يكترث لكلامه . وانه بصحه وعافيه وسيدوم معهم .
ذهب ليتوظأ استعدادا لصلاه الليل كعادته . رجع اليهم لتخبره أمي بأن يحذق عن لحيته الكثيفه قليلا
ف أجاب بكل براءه وقوه إيمان . بأنه يحب لقاء ربه بهذه اللحيه البيضاء الكثيفه . قالت له أمي لماذا تتكلم هكذا
كثيره الامراض التي اصبت بها ودخلت على إثرها المستشفى وأجريت الكثير من العمليات وهآ أنت بكامل صحتك
فقال لها رحمة الله عليه لا انا س أموت في غرفتي وأبنائي هم من يحملونني على أكتافهم . رحماكـ يارب
طلبت منه آن يأكل بعض الطعام ليأخذ علاجه
ف أجاب بانه لا يحتاج الى الدواء وبكل عفويه وروح مطمئنه يقول بأنه ( معزوم هذه الليله ) :(
ذهب الى غرفته وصوته بالصلاه ك صوت حفته الملائكه يرن بأصداء المنزل بأكمله .
وما إن أتم صلاه الليل حتى ذهب الى لقاء ربه .
( يا أيتها النفس المطمئنه إرجعي الى ربك راضيه مرضيه )
شجآك استعجلت يابويه بمنيتك
وآبشرك ولدك صاروا رجال
ويسألني عليك اليوم شقد حفيدك
علي وحمودي كبروا هاي السنين
والله حسافه وماشلتهم يبويه بيدك
وآباوع صورتك يوميه بالبيت
عمر يابويه ومانسيتك