(قاضي الهوى )
أسجيّةٌ أم تَخبَرُ الهَجْرا . ........... فألِفتَ غيرَ حشاشتي وَكْرا
أغويتَ ليلي كي يطولَ شجىً ........... ورَجوتَهُ أنْ يذبَحَ الفجْرا
غازلتَ لامعةَ الدُجى مَلَقاً ........... وبريقُ طرفِكَ أثملَ البدْرا
حتى استباحَ القلبَ مأربُهُ ........... فنفثتُ من حشوِ الأسى زفْرا
ساقيتهُ لغةَ العيونِ جوىً .......... واليومَ أرثو العينَ والثغْرا
ورشفتُ من راحِ اللّمى وَطَراً .......... واليومَ أرشفُ نأيَه جمْرا
كمذاقِ ماء البحرِ صبوَتُهُ ......... ظمأً يزيدُ رويُّه الصّدْرا
أروى وصالُكَ مَنْ جَنَحْتَ لهُ ......... ونواكَ بين جوانحي أورى
أَشَفَعتَ بعدَ عهودنا شغفاً ........... ولقد ظننتُكَ في الهوى وِتْرا
أشكوهُ ياقاضي الهوى أتَرى ........... بهوايَ أعلنَ كُفرَه جَهْرا
بقلمي : 1/11/2017