ولاية تينسي أو تاناسي هي ولاية ضمن الولايات المتحدة الأمريكية، تقع في المنطقة الجنوبية الشرقية منها، وهي الولاية السادسة والثلاثين من حيث المساحة، والسادسة عشر من حيث عدد السكان في الولايات المتحدة الامريكية، تحدها من الشمال ولايتي فرجينيا وكنتاكي، ومن الجنوب جورجيا وألاباما ومسيسيبي، ومن الشرق كارولينا الشمالية، أما من الغرب فتحدها ولايتي أركنساس وميسوري، حيث يشكل نهر المسيسيبي الحدود الغربية للولاية، كما تسيطر جبال الأبالاش على الجزء الشرقي منها، وتعد مدينة ناشفيل هي عاصمة تينسي، وثاني أكبر مدينة فيها بعد مدينة ممفيس، وقد أطلق على الولاية هذا الاسم المستكشف الإسباني خوان باردو .
مدينة ناشفيل
مدينة ناشفيل هي عاصمة ولاية تينسي وثاني أكبر مدينة فيها، حيث تبلغ مساحتها 13677 كيلو متر مربع، وتقع المدينة على نهر كمبيرلاند، وقد أسسها الجنرال جيمس روبرتسون عام 1779، وتشكل هذه المدينة الجزء الأكبر من مقاطعة دايفيدسون، لذا فهي تعد أكبر مدينة حضرية في الولاية، ويوجد فيها العديد من الفنادق الفخمة، بسبب نشاطها السياحي الكبير، كما أنها المدينة الوحيدة في الولاية المتقدمة بصورة كبيرة طبيا، حيث يوجد بها العديد من المختبرات، ومركز كبير لعلاج السرطان، الذي يعتبر من أكبر المراكز في الولايات المتحدة، كما تحتوي المدينة على مستشفيات ومراكز تخصصية كبيرة .
جغرافيا مدينة ناشفيل
تقع ناشفيل في الجزء الشمالي الغربي من حوض ناشفيل على نهر كمبرلاند، ويبلغ ارتفاع ناشفيل من أدنى نقطة لها حوالي 385 قدم أي ما يعادل 117 متر فوق مستوى سطح البحر، وأعلى نقطة لها تبلغ 1.163 قدم أي ما يعادل 354 متر فوق مستوى سطح البحر، ومساحتها الإجمالية حوالي 1.367 كيلو متر مربع، منقسمة إلى 1.305 كيلو متر مربع يابسة، و 62 كيلو متر مربع من الماء .
مناخ ناشفيل
يعتبر مناخ ناشفيل مناخ شبه استوائي رطب، حيث تتميز بشتاء معتدل إلى حد كبير، وصيف حار ورطب، حيث تتراوح درجات الحرارة من 37.7 درجة فهرنهايت في شهر يناير، إلى 79.4 درجة فهرنهايت في شهر يوليو، ويحدث تساقط للثلوج خلال أشهر الشتاء لكنه لا يكون شديدا، حيث يبلغ متوسط تساقط الثلوج السنوي حوالي 6.3 بوصة أي ما يعادل 16 سم، ويكون معظمها في شهري يناير وفبراير، وأحيانا في شهري مارس وديسمبر، وعادة ما يكون هطول الأمطار أكبر في شهري نوفمبر وديسمبر، أما الأشهر من أغسطس إلى أكتوبر هي أكثر أشهر جافة، ويحدث في فصل الربيع والخريف عدد من الظواهر الرعدية الشديدة، التي تجلب أحيانا عدة أعاصير .
السياحة في ناشفيل
لعل أكبر عامل جذب سياحي في مدينة ناشفيل هو ارتباطها بالموسيقى الوطنية، حيث ينجذب العديد من الزوار إلى المدينة لمشاهدة العروض الحية من غراند أولي أوبري أطول إذاعة حية في العالم، كما تحتوي المدينة على قاعة موسيقى قومية للمشاهير، ويوجد العديد من مراكز الفنون والمتاحف فيها، بما في ذلك مركز فريست للفنون البصرية، وحديقة تشيكوود النباتية، ومتحف الفن، ومتحف تينيسي الحكومي، ومتحف جوني كاش، وجامعة فيسك في فان فيشتن، ومعارض آرون دوغلاس، ومعرض الفنون الجميلة بجامعة فاندربيلت، وجاليري سارات، ومراكز للتسوق، وغيرها .
ويطلق على هذه المدينة اسم ” أثينا الجنوب ” كونها قريبة من حيث المعمار والمباني من الطابع اليوناني، كما يطلق عليها ” مدينة الموسيقى “، حيث يوجد فيها 180 شركة تسجيل، و 23 استوديو تسجيل، والعديد من شركات نشر الأغاني، وتعتبر المدينة مركز للمهاجرين من جميع أنحاء العالم، خصوصا العراقيين والصوماليين والفلسطينيين، وكذلك المهاجرين من كوريا الجنوبية وبورما والصين، وذلك بسبب طبيعة المدينة الخلابة، ومناخها المعتدل، وانخفاض نسبة الجريمة فيها إلى حد كبير، كما أنها لا تضطهد الأقليات حيث لا يوجد في المدينة أي نوع من أنواع العنصرية .
وتعتبر مدينة ناشفيل مدينة متدينة إلى حد كبير، حيث أنها مدينة مسيحية محافظة، إلى جانب هذا فهي تحتوي على عدد من المعابد اليهودية والمساجد، بسبب التنوع العرقي والديني فيها، كما أنها مدينة غير مكلفة من حيث مصاريف المعيشة، بسبب تعدد مواردها، كما يوجد في المدينة عدد كبير من المحميات الطبيعية، وعدد من الأماكن المخصصة لممارسة الصيد، لاسيما صيد الغزلان، وكذلك يوجد فيها عدد من البحيرات لصيد الأسماك، التي تعد جميعها خاضعة لقوانين وضوابط من قسم البيئة والمحميات في الولاية، لذا فإن هذه المدينة بصورة كلية تعتبر وجهة سياحية لعدد كبير من السياح سنويا، كما أنها اختيار كبير من قبل العديد من الأشخاص للسكن والحياة .