في العام 1975، قاد البروفيسور من جامعة برينستون جيرارد أونيل مجموعة من الباحثين لإجراء دراسة امتدت لفترة عشرة أسابيع حول المستعمرات المستقبلية في الفضاء. أما البحث الذي مولته ناسا، فقد كُلف العمل به الفنانين ريك غويديس ودون دايفيس، واللذين كلفا بتصميم المفاهيم التي لم تر النور بعد.
واعتمد فريق أونيل على ثلاثة تصاميم مفترضة لمحطات الفضاء المستقبلية: وهي كبسولة الفضاء برنال، والمستعمرة الحلقية، والمستعمرة الأسطوانية. وتبلغ القدرة المحتملة لهذه المستعمرات بين 10 آلاف ومليون شخص.
وتتضمن المستعمرة الأسطوانية، وهي الأكبر بين تصاميم اونيل، نوافذ ضخمة تسمح بدخول الضوء.
أما كبسولة الفضاء "برنال"، فقد اقترحها عالم الفضاء جون ديسموند برنال في العام 1929، ولكن فريق أونيل أدخل بعض التعديلات على الفكرة القديمة. وعمد الفريق إلى تصغيرها بـ500 متر، مع وجود سقف منحن يظهر ما يشبه "قصر كريستالي" للزراعة والضوء، والتي انعكست على النوافذ.
وأراد أونيل البدء نظرياً بمستعمرة الفضاء في العام 1990.
وهنا تظهر ألواح الطاقة الشمسية لمد المحطة الفضائية بالطاقة
وأظهرت أعمال الفنانين غويدايس ودايفيس المساحات الخضراء والمناظر الطبيعية في الفضاء، والتي هي مختلفة بطريقة جذرية عن محطة الفضاء الدولية في يومنا الحالي.
نهر وميض يشع بالضوء، فيما تسير المياه بشكل دائري، إلى حيث كان قد بدأ كل شيىء. تخيّل أنك مقيم حالياً في كبسولة السكن الفضائية "برنال" والتي تطفو على الجانب الآخر من القمر، وحيث سيعتاد البشر على الجاذبية الاصطناعية.
وفي العام 1975، فإن مجموعة من الباحثين بقيادة البروفيسور من جامعة برينستون جيرارد أونيل، أجرت دراسة امتدت لعشرة أسابيع عن المستعمرات المستقبلية في الفضاء.
وقد كُلف العمل في البحث الذي مولته ناسا، الفنانين ريك غويديس ودون دايفيس، حيث صمما المفاهيم النظرية التي لم تر النور بعد.
وعمد أونيل من خلال عمله مع المهندسين المعماريين والباحثين والمهندسين والعلماء في ماونتن فيو، كاليفورنيا، إلى تقييم فيما إذا كانت أفكاره مجدية، حيث رسم ثلاثة مفاهيم لتقديمها إلى وكالة ناسا، أي كبسولة برنال، ومستعمرة حلقية، ومستعمرة أسطوانية.
واستخدمت كل واحدة قوة الطرد المركزي لتوليد الجاذبية الاصطناعية، والتي انعكست في تصاميمها الدائرية والألواح الشمسية الواسعة لمدها بالطاقة. وفي الداخل، تضمنت المناظر الطبيعية الخضراء أماكن مريحة للعيش في منازل حديثة.
وبرزت هياكل باوهاوس بين البحيرات والغابات، حيث جلبت تصاميم الفلل وباحات الطين سحر البحر الأيوني إلى فراغ الفضاء البارد.
وتتمتع المستعمرة الأسطوانية، بالقدرة على إتاحة العيش لمليون شخص. ولا شك، أن برامج الفضاء كانت خيبة أمل لأونيل، الذي توفي في العام 1992.
وما زالت تصاميم أونيل تُوحي بالكثير بعد مرور أربعين عاماً. وقد تمر عدة قرون قبل أن نتمكن من تصميم أي شيئ بحجم مستعمرة أونيل في الفضاء. وفي الوقت الحالي علينا العيش مع صور من الماضي، وإمكانية ما يمكن أن يحصل في المستقبل.