TODAY - 05 August, 2010
وزير الشباب والرياضة العراقي
تمديد الفيفا لحسين سعيد في رئاسة اتحاد الكرة قرار خاطئ
اعترض وزير الرياضة والشباب العراقي جاسم محمد جعفر على قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" بالتمديد لرئاسة حسين سعيد لاتحاد الكرة عاما آخر، وقال ان سعيد غير قادر على قيادة الكرة العراقية وهو لا يستطيع الحضور لبغداد . واقر جعفر في مقابلة له بتراجع الرياضة النسوية في العراق ملقيا اللوم بذلك على النساء واشتكى من قلة تخصيصات الموازنة العامة لوزارة الرياضة والشباب .. وهنا ما جاء في المقابلة :
وزير الرياضة والشباب العراقي جاسم محمد جعفر
*ماهو موقفكم من قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا بتمديد رئاسة حسين سعيد لاتحاد الكرة العراقية سنة كاملة اخرى ؟
... قبل هذا التمديد كان هناك حديث مفصل داخل الهيئة العامة للاتحاد العراقي لكرة القدم حول اقامة انتخابات الاتحاد في بغداد ولكن حسين سعيد وبما يملك من علاقات خارجة عن الاطر القانونية والطبيعية بين الدول والاتحادات وتأثيره الخاص في رئيس الاتحاد الاسيوي فقد تم التمديد له بتوصية خاصة من هذا .. واعتقد ان هذه القضية تخص الهيئة العامة لاتحاد الكرة تحديدا ولا دخل لجهات اخرى فيها وبالتالي فان الهيئة العامة في امتحان الان اما ان تقبل هذا التمديد او ان ترفضه والقضية حاليا خارج تدخل الحكومة ونحن في وزارة الشباب والرياضة نتابع هذه التطورات .. واعتقد انه اذا استمر الوضع الحالي بهذه الطريقة فسوف يمدد لحسين سعيد سنوات اخرى جديدة حتى يبقى رئيسا للاتحاد الى اخر العمر ولكن اتصور هذه المرة ان الهيئة العامة سوف يكون لها قول وقرار وعمل وستعرف اين المصلحة الوطنية للكرة العراقية .
* هل اتخذتم في وزارة الشباب أي إجراء حول قرار الفيفا ؟
... نحن لسنا الجهة التي تتخذ قرارا بهذا الصدد لان الهيئة العامة هي المعنية وهي هيئة واعية وقد قررت ألا تقام الانتخابات الا في بغداد وحضر 43 عضوا من اصل 63 واعتقد ان الهيئة العامة في امتحان وستخرج من هذا الامتحان مرفوعة الرأس.
*هل صحيح ان حسين سعيد مشمول باجتثاث البعث وماهو تأثير ذلك على الكرة العراقية ؟
... ان الرئيس التنفيذي لهيئة اجتثاث البعث علي اللامي قد وضع النقاط على الحروف واعلن رسميا شمول حسين سعيد بالاجتثاث لاننا اذا تحدثنا في وزارة الرياضة والشباب عن هذا الامر سوف تقام الدنيا ولا تقعد ولكن العراق له مؤسساته حيث ان رئيس الاتحاد لديه مشاكل تحقق فيها هيئتا النزاهة والمساءلة والعدالة والقضاء العراقي وبالتالي فان رئيس الاتحاد غير قادر على الحضور الى بغداد ... فكيف له ان يقود الرياضة العراقية ؟
* ما هو دور وزارة الشباب والرياضة في احتضان المواهب الرياضية من شريحة البراعم الشابة ؟
...خطة وزارة الشباب والرياضة بهذا الاتجاه تركز على تنمية الطاقات الرياضية والعلمية للشباب العراقي دون الثلاثين وجمعهم ضمن برامج ودورات وندوات وإدخالهم في مخيمات كشفية وهذا النشاط تقوم به الوزارة حاليا بشكل منظم وهناك اكثر من عشرة مليارات دينار عراقي تنفق بهذا الاتجاه وهناك اهتمامات لنشاطات اخرى غير الرياضة مثل الشعر والادب والخطابة والابداعات الفنية حيث تقام دورات تدريبية تأهيلية في هذه المجالات باستمرار .
رئيس الاتحاد العراقي حسين سعيد
*ما هي الاسباب التي تقف وراء افتقار العراق إلى منشأت رياضية حديثة ؟
... هناك توجه لتشييد مرافق رياضية بهذا الاتجاه ولكن قلة التخصيصات هي العائق الان امام التنفيذ لان ميزانية وزارة الشباب والرياضة لم تتجاوز 80 مليار دينار عراقي (حوالى 80 مليون دولار) في حين ان كلفة تشييد ملعب واحد يشبه ملعب الشعب الدولي في بغداد يسع الى 50 الف متفرج تصل الى 300 مليون دولار اميركي ومع ذلك فقد بدأنا ببناء ملاعب صغيرة وحاليا ننفذ 460 مشروعا من ضمنها اكثر من 27 ملعبا .
*تحصل بعض الفرق الرياضية الشعبية على مساعدات من الأحزاب السياسية فلماذا لاتقوم وزارة الشباب بتلبية احتياجات هذه الفرق بدل تسييس هذه القضية بعيدا عن الاصول الرياضية ؟
... في بعض الاحيان تكون القضية سياسية حيث إن بعض الاحزاب يستفيد من الفرق الشعبية لجوانب انتخابية وسياسية ولكن حيث ان هناك 120640 فريقا شعبيا فلا يمكن للوزارة ان تقدم دعما لكل هذه الفرق .. من الممكن ان ندعم 1000 فريق .. وبالتالي هناك تنسيق مع مجالس المحافظات بشكل منظم في هذا المجال ولدينا 17 مديرية في بغداد ثلاث وفي كل محافظة واحدة ما عدا اقليم كردستان وفي كل مديرية لدينا 80 فريقا شعبيا تتكفل وزارة الشباب بالاهتمام بها واقامة البطولات في ما بينها .. ونطمح حاليا ان تبقى هذه الفرق شعبية وليست حكومية لاننا نختار من هذه الفرق المواهب ونزجها في منتخبات الناشئين والشباب ومن ثم المنتخب الوطني .
* ماهي اسباب تراجع الرياضة النسوية في العراق ؟
...اللوم يقع على النساء في هذا الامر وليس على وزارة الشباب والرياضة والحقيقة ليست هناك رياضة نسوية في العراق حاليا ..قد تكون هناك ظروف خارجة عن ارادة النساء او انهن لا يردن الابحار في هذا المجال .
* الاحداث الامنية الساخنة التي يشهدها العراق افرزت الكثير من المعاقين، ماهو دور وزارة الشباب والرياضة في احتضان هذه الشريحة ؟
... رياضة المعاقين في العراق متطورة وتستحق ان تدعم ونتائج الرياضيين المعوقين في البطولات الرياضية الخاصة بهذه الشريحة باهرة ومؤثرة .. وهم افضل بكثير من الاصحاء واينما ذهبوا يكون بأيديهم احد الاوسمة وهذا امر يستحق التقدير ونحن في كل منتدياتنا ودوراتنا هناك جانب خاص للمعاقين من اجل الاهتمام بهم وفتح افاق جديدة لهم من اجل تطوير امكاناتهم .