من المقرر طرح نموذج أول رقاقة صغيرة في العالم، تُستخدم الآن لتشغيل كل شيء من الهواتف الذكية إلى المركبات الفضائية، للبيع في مزاد علني مقابل600 ألف دولار.
وستُباع الرقاقة في دالاس بولاية تكساس الأمريكية الشهر المقبل، قبل الذكرى الستين لاختراعها، إلى جانب بيان يدل على كيفية صنعها من قبل المخترعين.
ويدخل في تركيب الرقاقة الصغيرة (ليست أكبر من حجم الظفر)، خليط من أسلاك نحاسية وذهبية متصلة بقطعة (geranium) موضوعة على زجاج، ومخزنة في غلاف بلاستيكي.
وصمم مهندس الكهرباء جاك كيلبي، المولود في ولاية ميسوري، الدوائر المتكاملة عام 1958، ولكن الرقاقة طورت من قبل توم ييرغان، الذي كان من كبار الفنيين في المشروع.
ومهدت هذه الرقاقة الطريق لإنشاء الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر، مع أجهزة مماثلة تُستخدم الآن لتشغيل التكنولوجيا، بما في ذلك أجهزة التلفاز والسيارات والأفران وأجهزة السمع.
والآن، بعد مرور حوالي 60 عاما على صنعها، قررت ابنة السيد ييرغان، ليزلي ييرغان ريغز (57 عاما)، بيع الرقاقة مع بيان كتبه والدها الراحل.
وسيتهافت المهتمون لامتلاك "قطعة من التاريخ" ستُعرض إلى جانب النموذج الأولي للرقاقة، في مزاد علني ينظمه Heritage في نوفمبر المقبل.
وقالت السيدة ريغز إن والدها الذي عمل في Texas Instruments لمدة 25 عاما، أنجز أشياء كثيرة، ولكن مشاركته في بناء الرقاقة كان "إنجازه المتميز".
ويعد النموذج الأول أقدم مثال لدائرة متكاملة تجمع بين وظائف إلكترونية متعددة على لوح معدني واحد.
وبدأ السيد ييرغان العمل على الرقاقة مع السيد كيلبي، في صيف عام 1958، إلى أن انتهوا في سبتمبر من العام نفسه.
الجدير بالذكر، أنه في الأربعينيات من القرن العشرين، كان حجم الحواسيب كبيرا جدا بحجم الغرفة.
جاك كيلبي
وورثت ليزلي وشقيقها القطع الأثرية عن والدهما، عندما توفي عام 2001. وحصل السيد كيلبي الذي توفي عام 2005، على جائزة نوبل للسلام، كدليل على التقدم التكنولوجي، حيث ذكر حين ذاك ييرغان في خطاب قبول الجائزة، وأشاد بدوره في بناء الرقاقة.
توم ييرغان
وفي يونيو 2014، فشلت عملية بيع الرقاقة في مزاد بنيويورك، على الرغم من تقدير قيمتها بنحو 2 مليون دولار. وبلغ أعلى عرض حينها 850 ألف دولار.