الرّياحُ تبدّلت
فلما الرحيلُ قبل الأوان
تعال ايها المشتاق
نهطلُ كالمطر معاً
فهل تسمع
حديث شوقي المنهمر
فوق الحطب
يغطّي البرد المؤجل
بين لهفتين
وشفاهي مبللة
بماء الوردِ والعتب
تمزّقُ ملامحي
فيدنو الأسى من فمي
يرحل بي
لا اعلمُ متى
ولا ادري إلى أين
فالسّاعة الآن تغادر
لا تكترث بالطّقس الردىء
تمرُّ بدمٍّ فاتر
وبقدرِ ما تشاء
تنزوي في قلبي
تراقصُ حلماً صامتاً
يختزنُ سفراً
في حقائب معلّبة
يعاتبُ دروباً ضاقت
ويبحث في حبرِ التّراب
عن ريشةٍ ملّونة
كي يرسم لخطواتِهِ العاجزة
قدمين.....