ألِفُ عليّ انطفائيّ فيكَ
وتسرحُ حولَ خيالي الظلال
تضخمّ قلبي وفاضَ عليّ،
فكيفَ سأنكر ما قد جرى؟
عليّ تجهمَ ما قد بقى
من الضوءِ حتى تلاشى انطفاء!
يُكتَفُّ قلبي، فيَبطُىءُ حتى يُجردَ مني
و ثُمّ يضيع!
أحِسُّكَ فيّ .. ككدمةِ عَتمٍ
تشِلُّ يديّ عن الامتداد ..
فيسقطُ مني ندائي إليكَ
ويسقطُ منيّ صوتي عليك!
ويبطنُ في كفِّ جُرحٍ نداه، يصيرُ بكاءً ويجثو سجودًا
سحابًا يُجففُ فيهِ المطر،
كنصفِ نبيٍّ يُغني كفافَا
يقيمُ صلاةً من الأغنيات
تفتّشُ في جُبّ قلبيّ بعثًا
فمن أنتَ إذ .. تاهَ مني دعائي!
وأبحثُ فيك، لعليّ فيك،
فينقَدُّ من عَرضِ نبضي طريقٌ
يضيقُ قميصًا، وألقاكَ أنتَ
بقيّة مافيّ من صدرِ حُزنٍ
فخذ من يديّ شحوبَ اليباب،
تداعى بصبري نشيجُ المدينةِ تسأل فيّ
وأسأل فيها
.. أغنيكَ في البُعدِ عني نبيًّا،
توضأ في ظلّه الياسمين ..
أغنيكَ حتى
تعود الأغاني .. حياةً،
وتمسحُ هذ الغياب،
أغنيكَ حتى يبحّ احتضاري،
وتندسّ بين الضلوع الحكايا،
أغنيكَ يُتمًا، وإني النشيج ..
وأجهضُ من صوبِ عُذريّ خوفًا ..
أعيشُ صداه وكلي ندى
أرفرفُ في صوتِ وردٍ .. جراحي.