هناك العديد من أنواع الرهاب ، و التي تنتهي بهروب المريض ، من تلك الأماكن أو الأشياء التي يخشاها ، و غالبا ما يتمكن المريض من الهروب من هذه الأشياء ، إلى منزله ذلك المكان الذي يمثل الأمان بالنسبة للفرد ، و لكن هل من الممكن أن يكون الرهاب ، يصل إلى مرحلة عدم الخروج من المنزل ، أنه رهاب الساح ذلك النوع من الرهاب ، الذي ينتشر في دول الغرب بشكل شائع .
أعراض رهاب الساح
– يظهر هذا النوع من الاضطرابات ، بشكل شائع في الدول الغربية ، فيبدو المريض في حالة رعب شديد ، من مغادرة المنزل .
– يخشى استخدام الحافلات العامة ، و القطارات و السفن و غيرها ، فيصل بهم الأمر إلى الخوف من السير ، فوق الجسور أو الدخول في الأنفاق .
– كما أن هذا المريض يكره الذهاب ، إلى صالونات التجميل و الحلاقة .
– على الرغم من خوفه من مغادرة المنزل ، و بشكل خاص عندما يكون وحيدا ، إلا أنه يخشى أيضا التواجد بمفرده في المنزل ، و هذه الأعراض تصاحبها نوبات من الاكتئاب الشديد ، و نوبات من الهلع ، و العديد من الوساوس ، و التي تصل إلى حد شك المريض في وجوده .
أسباب الإصابة برهاب الساح
– يظهر رهاب الساح عند الكبار في الفترة العمرية ، ما بين الثامنة عشر و الثلاثينات من العمر ، أما عن أسبابه فهي غير معروفة ، و لا يصيب هذا الرهاب الأطفال .
– في بعض الحالات النادرة يتطور خوف الأطفال ، من الخروج من المنزل ، إلى هذا الرهاب عند المراهقة .
– أثبتت الدراسات التي دارت حول هذا المرض ، أن نسبة المصابين من النساء ، تصل إلى ضعف المصابين من الرجال ، ربما يكون السبب وراء ذلك ، هو طبيعة الظروف الاجتماعية التي تحيط بالمرأة ، فتجعلها تهرب من ركوب الحافلات العامة ، أو تكره الخروج من المنزل و هي وحيدة ، و أكثر السيدات المصابات بهذا المرض ، من مجتمعاتنا العربية .
– غالبا تكون الأسباب التي تؤدي للإصابة بهذا الاضطراب ، ترجع إلى إصابتهم بحادث شديد كطلاق ، أو فقدان عزيز و غيرها ، مما يؤدي إلى ضعف الإنسان ، في الثقة في العديد من الأشياء ، و رغبته في المكوث في المنزل و عدم الخروج منه .
– و تبدو هذه الأعراض غالبا على شكل نوبات ، تمتد لمدة أسابيع يشعر فيها المريض بالوحدة ، و عدم الطمأنينة ثم تهدأ لتعود مرة أخرى و هكذا .
علاج رهاب الساح
– يتم العلاج على محورين هم أساس العلاج المحور ، الأول هوالعلاج السلوكي المعرفي ، و يعتبر المحور الأهم في العلاج و يتم تقسيمه على نحوين الأول ، هو التعامل مع الأسرة و إرشادها كيفية التعامل مع المريض ، و الطرق التي تساعده على تقوية ثقته بنفسه و بالمحيطين به ، مع الاهتمام بعدم الضغط عليه في مواجهة المجتمع ، و الخروج من المنزل و تعليمهم بعض الأشياء الواجب تجنبها ، و منها عدم إنتقاص رجولة المريض لعدم قدرته على الخروج من المنزل .
– أما بالنسبة للعلاج السلوكي المعرفي الخاص بالمريض ، فيتم على نحو يبدأ فيه الطبيب بالتحدث معه حول مخاوفه ، و يحاول تبديدها و كذلك يبدأ في تعليمه عدد من الاستراتيجيات النافعة ، في علاج هذا النوع من الرهاب و التي تتمثل في استراتيجياتالاسترخاء ، و الحديث مع النفس و كذلك يعلمه الطريقة ، التي يمكنه التحدث بها عن مخاوفه و التعبير ، عنها بوضوح دون قلق أو حرج .
– أما عن العلاج الدوائي فهو أمر هام لبعض أنواع المرضى ، و يتمثل في بعض العقاقير المهدئة و المضادة للاكتئاب ، و التي تساعد على تخطي نوبات الرعب