شهدت منطقة كردستان العراق توترا امنيا وسياسيا بعد مطالبات عدد من الكتل الكردية رئيسها مسعود بارزاني بتقديم استقالته بعدما اتهموه بانه المسؤول الاول على ترك مناطق كانت خاضعة تحت سيطرة قوات البيشمركة الكردية بسبب اجراء استفتاء الانفصال.
ا
واعتبر رئيس كردستان مسعود بارزاني الأحد، أن الاستفتاء كان محاولة لحل ما وصفها بـ"المشاكل القائمة" مع العراق، عاداً تسليم كركوك بأنه "خيانة كبرى" لم يكن يتوقعها.
واتهم مسؤول في الإتحاد الوطني الكردستاني بمدينة زاخو الأحد، مؤيدي الحزب الديمقراطي الكردستاني بإضرام النيران في مقرات الاتحاد الوطني الكردستاني وحركة التغيير وإذاعة آشتي بمدينة زاخو شمال غرب محافظة دهوك.
وقال مسؤول في الاتحاد إن "مهاجمين مؤيدين للحزب الديمقراطي الكردستاني أضرموا النيران في مقرات الإتحاد الوطني الكردستاني وإذاعة آشتي التابعة للحزب ذاته ومقر حركة التغيير في مدينة زاخو".
وأضاف المسؤول أن "المهاجمين أطلقوا شعارات مؤيدة للبارزاني"، داعيا الجهات المعنية الى "اجراء التحقيق ومعاقبة المنفذين".
وطالب الاتحاد الوطني الكردستاني قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني بإبداء توضيح حول حرق مقراته في مدينة زاخو شمال غرب دهوك.
وقالت قيادة الاتحاد في بيان إن "عددا من الفوضويين أضرموا النيران في مقر الاتحاد الوطني الكردستاني واذاعة آشتي التابعة للحزب في مدينة زاخو"، وطالبت القيادة المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني بـ"إبداء توضيح سريع بشأن الحادث".
من جهة اخرى، دعا مجلس أمن كردستان، المواطنين في كردستان الى الحفاظ على الامن وعدم السماح للفوضويين لخلق الفتن.
وقال المجلس في بيان: "ندعو مواطني كردستان الى الحفاظ على الامن وعدم السماح للفوضويين لخلق الفتن"، مؤكدا "إنزال أشد العقوبات بأي شخص يحاول الهجوم على أي مقر".
ودعا المجلس قوات الآسايش الى "إتخاذ كافة التدابير تحسبا لأي طاريْ والوقوف بوجه أية محاولات مشبوهة".
كما دعت رئاسة حكومة كردستان الاجهزة الأمنية الى السيطرة على الوضع وعدم السماح للتجاوزات على المقرات الحزبية، محذرة من إنزال العقوبات على الأشخاص الذين يقفون وراء تلك الأعمال.
وقالت رئاسة حكومة كردستان في بيان، إن "عددا من مناطق كردستان شهدت محاولات فوضوية تسببت في قلق المواطنين"، داعية الأجهزة الامنية الى "السيطرة على الوضع وعدم السماح لأي تجاوزات على المقرات الحزبية والمؤسسات الحكومية والسياسية".
وأضافت الرئاسة أن "هناك أياد فوضوية تحاول خلق الفوضى والعنف"، معربة عن "ادانتها للهجمات".
وحذرت رئاسة الحكومة من "إنزال العقوبات القانونية بحق الاشخاص الذين يقفون وراء هذه الأعمال"، داعية المواطنين الى "الحفاظ على الأمن والتعاون مع الأجهزة الامنية".