ان جميع النباتات تتطلب ما يقارب (18) نوعا مختلفا من المواد المغذية لكي تنمو الا ان هناك ثلاثا منها فقط يتطلب توفرها بكميات كبيرة وهي النتروجين والفسفور والبوتاسيوم التي هي كثيرا ما تكون ناقصة للعديد من الترب .
من المعروف ان السماد يحتوي على كميات مختلفة من المواد المغذية تلك حيث بالإمكان اضافتها الى التربة لتعطي النباتات الفرصة الامثل لكي تنو باخضرار وقوة .
عملية التلوث
يعد التلوث بالسماد مصدرا غير محدد لتلوث المياه، ويعني ذلك انه لا توجد هناك نقطة محددة للتلوث . ان السماد المضاف للحدائق والبساتين والاراضي الزراعية يمكن ان ينفذ الى المياه المجهزة باحدى الطريقتين .. أما يحمل عن طريق سطح الارض بواسطة الامطار الساقطة او عن طريق التسرب من خلال التربة ملوثا بذلك المياه الجوفية تحت الارض .
بامكان السماد ان يقوم بعملية التلوث وذلك ان سقط على الارض المعبدة، اذ ينتقل بسرعة نحو الماء الجاري دون اخذ الفرصة لكي يتم امتصاصه من قبل التربة ،علما بان السماد ليس ضارا اصلا، لأن جميع النباتات بحاجة الى المغذيات لكي تنمو، الا انه عندما يتم تسميد التربة بشكل مفرط وبصورة غير صحيحة ،فان التلوث يصبح هو المشكلة.
تأثيرات التلوث بالأسمدة
ان المشكلة الرئيسة مع التلوث بالأسمدة هي تلك العملية التي تدعى ﺑ(التخثث ) وهو التسميد المفرط للمياه نتيجة تدفق النتروجين والفسفور من النشاط الزراعي والنفايات المنزلية والصناعية، حيث يصبح السطح المائي غنيا بالمغذيات مسببا تزهر الطحالب .. فعندما تبدأ الطحالب بالتفوق فان المادة العضوية في المياه ستقوم بتقليل الاوكسجين المتوفر في المياه، مسببة موت الكائنات الحية الاخرى .
ان ( التخثث ) هي عملية طبيعية بالنسبة للبحيرات الدافئة والضحلة، الا ان اضافة ملوثات الأسمدة يمكن ان تجعل العملية تقع خلال سلسلة من العقود او القرون وان بامكان التلوث بالاسمدة أن يضر بمسطحات أكبر من المياه .
طرق منع التلوث بالأسمدة
ان الخطوة الاكثر أهمية لمنع التلوث بالاسمدة هي فحص التربة قبل البدء بعملية وضع السماد، حيث ان اغلب البلدان والمدن لها مختبرات لهذا الغرض او مختبرات تابعة للجامعات، هناك حيث يمكن ارسال عينة من التربة وبمبلغ زهيد عندما يمكن التعرف على أي من المغذيات تحتاج اليها الارض واي منها علينا تركها ويمكن ايضا اختيار الاسمدة العضوية .
اخيرا ... على المزارعين والمهتمين بالزراعة عدم وضع الاسمدة بمحاذاة المجرى المائي او قاع البحيرات وذلك تفاديا لحصول حالة التلوث بالاسمدة.