فيس بوك تسلك طريقاً أكثر تشدداً بشأن شفافية الإعلانات
أعلنت منصة التواصل الإجتماعي فيس بوك، عن سياسات شفافية جديدة للإعلانات تؤثر على جميع الإعلانات ضمن الشبكة، بحيث تستهدف السياسات الجديدة الإعلانات السياسية على وجه التحديد، بالإضافة إلى السماح لجميع مستخدمي فيس بوك وإنستغرام وماسنجر برؤية أي إعلان على صفحة مخصصة بغض النظر عما إذا كانوا ضمن فئة الجمهور المستهدف.
وتأمل فيس بوك من خلال تطبيقها لسياسات الشفافية الإعلانية الجديدة في الحد من التدخلات الانتخابية مثل الإعلانات السياسية المرتبطة بالحكومة الروسية والتي بلغ عددها 3000 إعلان، وجرى مشاهدتها من قبل حوالي 10 ملايين مستخدم خلال فترة الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016، وسوف يتم اختبار السياسات الجديدة في كندا ومن ثم الولايات المتحدة في عام 2018 قبل انتخابات منتصف المدة.
ويعتبر التغيير الأكثر أهمية هو أن المعلنين السياسيين سوف يحتاجون إلى التحقق قبل أن يتمكنوا من عرض الإعلان، ويجب على أي شخص يشتري إعلاناً إنتخابياً أن يحدد أولاً المؤسسة التي يمثلها وأين هو بالإضافة إلى تضمين معلومات "مدفوعة الأجر" في الإعلان نفسه، ويمكن لمستخدمي فيس بوك الذين يرغبون بالاطلاع على جميع مستندات التحقق بالإضافة إلى شرح حول لماذا شاهدوا الإعلان، كما هو الحال مع إعلانات فيس بوك الحالية.
ويجري تطوير أدوات جديدة للتعلم الآلي في سبيل تحديد أي شخص قام بشراء إعلان سياسي ولم يقدم بشكل فعلي المستندات المطلوبة الخاصة بعملية التحقق، بحيث يجري منعه من شراء مساحة على الشبكة لنشر الإعلان، وتتماشى هذا الأمور مع التغييرات التي أعلن عنها مارك زوكربيرغ الرئيس التنفيذي لفيس بوك في شهر سبتمبر (أيلول).
وتعتبر بمثابة تغيير كبير بالمقارنة مع سياسات فيس بوك الماضية، ووفقاً لسجلات اللجنة الاتحادية للانتخابات، فقد تقدم فيس بوك بطلب للإعفاء من شرط اللجنة الاتحادية للانتخابات الذي يقضي بأن تشمل "الاتصالات التي توضع مقابل رسوم على موقع شخص آخر" الإفصاحات الواردة في عام 2011، وادعت الشبكة بأن إعلاناتها تعتبر استثناءات للبند الصغير من القانون.
وحصلت غوغل على استثناء مماثل لإعلاناتها في عام 2010، وأصرت منصة فيس بوك في شهر يونيو (حزيران) على أن هذا النوع من معلومات الإفصاح كان سرياً، وقال روب شيرمان نائب رئيس قسم الخصوصية في فيس بوك في مقابلة أجريت في شهر يونيو (حزيران)، "يعتبر المعلنون بأن تصاميم واستراتيجية استهداف الإعلانات الخاصة بهم بمثابة معلومات حساسة وسرية من الناحية التنافسية".
وسوف يتم الآن مشاركة المعلومات التي كانت سرية في السابق فيما يخص الإعلانات السياسية، كما سوف يجري أرشفتها من قبل فيس بوك، كما سوف يجري تسجيل جميع الإعلانات في أرشيف قابل للبحث يعرض بالتفصيل المبلغ الإجمالي الذي تم إنفاقه على الإعلان، وعدد مرات التأثير التي حصل عليها الإعلان، والمعلومات السكانية مثل العمر والموقع والجنس التي تم استهدافها والوصول إليها.
ويجب أن يتم شراء جميع إعلانات فيس بوك، سواء كانت سياسية أو غير ذلك، بواسطة مصدر مع صفحة، وسوف يتم إضافة قسم "عرض الإعلانات" إلى تلك الصفحات، بحيث يمكن للمستخدمين الاطلاع على ما تم شراؤه، ويقول روب غولدمان نائب رئيس قسم الإعلانات في فيس بوك، "عندما يتعلق الأمر بالإعلان على فيس بوك، يجب أن يتمكن الأشخاص من معرفة هوية المعلن وعرض الإعلانات، وخاصة الإعلانات السياسية".