ما هو أسرع طائر في العالم ؟
هناك الكثير من الطيور في عالمنا وهي كائنات طالما كانت موقع حسد من الإنسان لقدرتها على الطيران , القدرة التي حرم منها الأنسان ولكنه سعى إليها حتى تمكّن منها بالعلم وصنع لنفسها الطائرات بأنواعها العديدة .
ولكن عودة إلى الطيور هل تسائلت قط عن من هو أسرع طائر في العالم ؟
أنه طائر الشاهين وهو طائر جارح من فصيلة الصقريات تتواجد فصائله في جميع أنحاء العالم تقريبا , وهو واحد من أسرع الطيور بل المخلوقات على الأرض , فله سرعة طيران قياسية مسجّلة وصلت إلى 200 ميل في الساعة بأمكانه الوصول إليها في حالات معينة مثل الإنقضاض على فريسه أو الهروب من خطر , ولكن مستوى سرعة طيرانه الإعتيادية قد تصل إلى ما بين 40 إلى 50 ميل في الساعة أيضا , وهي أيضا سرعة عاليه مقارنة ببقية الطيور التي لا يوجد إلا أنواع قليلة جدا منها بإستطاعتها الوصول إلى هذه السرعة .
ويبلغ طول طائر الشاهين إلى ما يقرب من 40 إلى 50 سم، وطول جناحه يصل تقريبا من 80 إلى120 سم , أما وزنه فيقترب من الكيلو جرام للذكر منها أما الأنثى فتكون أكبر وأقوى قليلا , وهو ما يعني أنه ليس الأكبر من بين الطيور .
وبالرغم من حجمه المتوسط إلا أن ذلك لم يمنعه من أن يكون فعّالا للغاية كطائر جارح مفترس يجعل من معظم الطيور الصغيرة وحتى الحيوانات مثل الخفافيش، والفئران، والأرانب فرائس له .
وقد عُرف الشاهين تاريخيا في عدّة ثقافات ومنها ثقافتنا العربية بعظمته وقدراته التي لا تضاهى في الطيران والصيد، وقد أستخدمه بجانب العرب العديد من الحضارات القديمة للصيد ، حتى أنه كان مقدسا عند المصريين القدامي ووصف أحد آلهتهم وهو “حورس” أو “إله السماء” بأن نصفه من طائر الشاهين ونصفه الآخر مخلوق بشري .
ورغم ماضيها العظيم إلا أن هذه الطيور الرائعة واجهت بعض المشكلات في عصرنا الحديث بعد إنتشار وسائل صيد مختلفة من صنع الإنسان , وأيضا بسبب أقليه أهمية الصيد كمصدر للغذاء , وأصبح إهتمام الإنسان بها لرياضة الصيد التي يمارسها البعض , رغم هذه المشكلات وقلّة الإهتمام إلا أن أعداد طيور الشاهين وتعتبر الآن مستقرة وليس مثل غيرها من الطيور والحيوانات الآيلة للإنقراض .
الشاهين محلقا في السماء
الشاهين