أعادت إيران فتح معبر على حدودها مع إقليم كردستان العراق، حسبما أفادت وسائل إعلام رسمية.
جاء هذا بالتزامن مع ورود أنباء عن فرار آلاف الأكراد العراقيين من منازلهم في مدينة طوزخرماتو جراء أعمال العنف في المنطقة.
وأغلقت إيران معبر باشماق بعد إجراء استفتاء على انفصال الإقليم عن العراق في سبتمبر/ أيلول، وهي الخطوة التي تعارضها الجمهورية الإسلامية بشدة.
وقررت إيران إعادة فتح المعبر عندما عرض مسؤولون أكراد الشروع في مفاوضات مع الحكومة المركزية في بغداد.
وطالب الأكراد كذلك بوقف الاشتباكات بين الطرفين.
وحتى الآن، لم تُصدر الحكومة المركزية في بغداد ردا على عرض مسؤولي إقليم كردستان.
- بغداد، في اعتراضها على انفصال كردستان. وشاركت فصائل مسلحة تدعمها طهران في العمليات العسكرية التي شنتها القوات العراقية الأسبوع الماضي لاستعادة السيطرة على عدد من المدن كانت بيد قوات البيشمركة الكردية.
وقال جاهنغير بخشي، مدير الجمارك في معبر باشماق، للتلفزوين الإيراني "بعد الاستفتاء والتغييرات في إقليم كردستان أغلقنا الحدود مع كردستان العراق، وفتحنا معبر باشماق اليوم".
ويقع معبر باشماق على بعد 50 كيلومترا إلى الشرق من مدينة السليمانية في كردستان العراق.
واستعادت القوات العراقية الأسبوع الماضي سيطرتها على عدد من المدن، بينها كركوك الغنية بالنفط، من يد البيشمركة الكردية، التي سيطرت عليها في عام 2014 عقب هجمات تنظيم الدولة الإسلامية على الجيش العراقي.
وقبل العملية التي نفذتها القوات العراقية، سافر قاسم سليماني، القائد البارز بالحرس الثوري الإيراني، إلى إقليم كردستان لإقناع المسؤولين هناك بسحب قوات البيشمركة من كركوك.
ويتهم قادة البيشمركة إيران بتدبير وقيادة العمليات العسكرية، وهو ما نفاه مسؤولون إيرانيون.
وقال بخشي الأربعاء للتلفزيون الإيراني إنه ليس واضحا متى تفتح بقية المعابر بين إيران وكردستان.
وأفاد المسؤول الإيراني بأن المبادلات التجارية بين إيران والإقليم من خلال معبر باشماق تبلغ 20 مليار دولار.
وفي موضوع متصل، أفادت تقارير بأن نحو 30 ألف كردي عراقي أجبروا على الهروب من ديارهم في مدينة طوزخرماتو بسبب اشتباكات اندلعت هناك.
فقد اندلعت مواجهات بين قوات عراقية ومقاتلين أكراد في المنطقة منذ تسعة أيام.
وتقول منظمة العفو الدولية إنه بعد الاشتباكات تم استهداف أحياء بها غالبية كردية، حيث تعرضت مئات المنازل هناك للحرق والنهب.
المصدر bbc